Sunday, June 17, 2007

على الرغم من كل شىء



... هل تسمحين لى اليوم أن أقدم الأمر من وجهة نظر آخرى
هل تسمحين لى ان اتخطى حدود المألوف و المعروف .. هل تسمحين لى ان اضرب بكل الافكار التى فى رأسى منذ فترة عرض الحائط ... فلا اكتب حرفا عن السياسة او الدين .. بل اكتب عنى

هل تتذكرين تلك المساحة من الزمن و الامكنة التى قضيناها سويا .. لم تعد هناك و لكنى مازلت املك على جهاز الكمبيوتر الخاص بى ذلك الملف الذى يحوى تلك الصور التى ظهرت على الشاشة بالامس امامى كتأريخ لتلك المساحة


عزيزتى ...

اعذرينى لا املك وصفا اخر الان فكل الاوصاف شاغرة ليس لها اصحاب

اليوم علمت السبب ... و الاهم علمت الفارق .. و برغم كل شىء و بالرغم من كل شىء .. أنت مازلت تملكين تلك الابتسامة و النظرة التى تمنحك تلك اللقطة فى الاذهان .. كفراشة وديعة

عزيزتى ... أنا الآن استطيع ان اقول .. -و هو فى حد ذاتنه انجاز هههههه -.... أنك امتكلت فى النهاية الكادر و سرقتى الكاميرات .. و اننى على الرغم من حضورى القوى و قدرتى على امتلاك اللحظات و لكن اللحظة تمضى و لا يبقى سوى الصور ... و انت تجيدين فعل ذلك .. و تعرفين جيدا كيف تقفين امام الكاميرات لتللتقط لك صورا .. فتسرقين بها الكادرات

و لكن انا رغم كل شىء .. و على الرغم من كل شىء ... ما زلت غير قادرا على أن اخدع لقطة مصورة ... فأن ( يا عزيزتى ) امام جميع العدسات .. اظل انا ... انا ... فأنا لا اجيد الابتسام و النظرات الحالمة .. فأنا على الرغم من كل شىء ...(برافو) و برغم كل شىء... انا ..

الحقيقة اننى اكتشسفت ذلك فاعذرينى

اه .. نسيت .. كل تلك المساحة التى تنعمين بها -هههههههههه - بارادتى

فبالرغم من -انتى عارفة بقى- كل شىء

مازلت عزيزتى فهنيئا لك بالسعادة التى منحتها لك و هنيئا لى بانك عزيزتى


حقا انا سعيد من اجل اننى فعلت ذلك بالرغم من ... برافو كل شىء


>

Sunday, June 03, 2007

صرت الآن




هنا مساحة تذكرتها كنت قد تركتها منذ فترة ظنا منى اننى قد وجدت ضالتى .... و أن الطريق قد اصبح مليئا بالورود ... و لكن ثمة امور كانت تولد فى عالم الغد فى انتظارى ... ثمة امور .. الحقيقة أن هناك دوما .. ثمة أمور

صرت الآن ... و المعنى أعلم تماما انه لم يكتمل فى ذهنك بعد ... و لكن أرجوك أعفنى من ان اتنازع مع اعماقى .. لاننى اكتب منها على الرغم منها .. فكر أنت و ارحنى ... لقد صرت الان
نعم .. بعد كل هذه الانتصارات و الهزائم .. و الامل و اليأس و الصدق و الكذب .. و الصداقة و الصدمة .. و الحب و الاحتياج .. و الهدى و الضلال .. و الحق و الباطل .. و النور و الظلام ... و اللحظة و السراب .. و الجنة و النار .. صرت الان .. نعم تلك جملة
انتهت .. صرت الان

المشكلة اننى لا أتحاذق و لا اتلاعب بالالفاظ و لا يوجد لدى حقا تلك القدرة .. الحق اننى هنا من اجل اننى وصلت هنا 00 و هناك لاننى اضطررت

مهلا .. لحظة ساشرح و بكل صدق .. و لاداعى للتعالى على الجراح و محاولة فلسفة امور ... مهلا لحظة ... لا داعى لادعاء الرضا بالجرح او ادعاء ثقافة او ادعاء نضج .. دعنا نضع كل الزيف فى جانب بعيد عفن .. و نفتح قوسين متقابلين و نخرج من انفسنا حقيقة ... هزمت .. بضم الهاء ثم الكسر
نعم ثم الكسر
اتهزمت و صرت الان

الحقيقة انى حتى لم اهزم بشرف .. فانا لم انل منه نيلا و لم اطرحه ارضا و لم اسدد له لكمة واحدة و لكنه هو لن يهنا بانتصاره لانه غير موجود الا داخلى و الان صرت انا المنتصر كذلك .... واو ادهى فلاسفة اليونان القديمة لن يفسروا هذا اللغز لانهم سيتحاذقوا ... اقوى ميثولوجيا لن تحوى هذا الصراع لانه لا يوجد الم بل يوجد سم بطىء يتسرب ...
ايها الخصم .. هيا اكمل انتصارك و اطردنى من ا لحلبة .. اقولك ؟ ماتصاحبنى ... ما نبقى اصحاب احسن ... هل تتولى انت مسئولية حمايتى .. و انا سامنحك فى المقابل لا جزية بل اكثر سامنحك .. كل الاراضى الخضراء التى زرعتها من بذور احلامى و دافعت عنها ... سامنحك الكوب الذى اعتدت ان اشرب منه لتملأه لى كما يحلو لك
... اقولك انت مش قوى .. هيا لماذا لا امنحك كل ذنوبى و حساناتى و دعنى اتلاشى خذ .. خذ كل عنادى و غباءى و ذكاءى و براءتى و دهائى ... و سامنحك ايضا شخصا منهكا منهوكا ... مهزما مهزوما .. منفرطا .. و لكنه لم يزل قادرا على تحريك لسانه و ابداعه .. لم يزل يراوغ و يبرع فى المراوغة
...
أيها الخصم لست خصما .. دعنا من كل ذلك .. فانا الان .. الان

لسه
هل يشعر احدكم بالحب .. بالامان .. بالصداقة ... بالتوحد ؟ ... ان كانت الاجابة بنعم .. فهل انت ايها المتحاذق .. هل انت قادرا على ان تعد احدا بوعد الحب او الامان او الصداقة و بلاش التوحد عشان مش هتفهم

ان كانت الاجابة بنعم فاسمح لى ان اسألك سؤالا اخيرا ... من اى كوكب انت

ان لست منهارا يا اعز اصدقاءى فانت لم تهزمنى لهذه الدرجة فانا ساعيش تحت اى ظرف من ظروف الظروف و لكنى تصدعت ككل عظيم مخلوق فانا لست نبيا و لا وليا و لا حاجة انا يا عم واحد

اخيرا لكل من استطاع فك الشفرة فى هذه الرسالة قلبى معاك على الحمل الى انت شايله .. انا زيك شايل حملى و ماشى بيه مستنى ارتاح لكن رفعت الاقلام و جفت الصحف و ما علينا سوى ان نتحاذق و نملأ الصفحات ضجيجا بالامنا الفلسفية السخيفة التى تجمل الاهزائم و تزين الفشل .. بس ارجع و اقولك انى لم اهزم و لم افشل و لكنه انتصر

المشكلة الوحيدة اننى صرت الآن ... و انا اريد ان اكون كما كان
>