Friday, September 30, 2005

عشان احب


ولد : الحب زى الزرع الاخضر لازم يعيش فى النور و احنا عايشين فى ضلمة
بنت : الحب زى المزيكة .. عايز احساس ... و هيعيش مادام جواك احساس

الحب و الحريه
من يجلب الاخر ؟ سؤال منطقى

Monday, September 12, 2005

c.v



عديدة هى المرات التى تمنحك فيها الحياة الفرصة لكى تولد من جديد .... و لكنها الحياة مصرة على ان تعيد احداثها بكل تفاصيل الفشل السابق .. تحاول و تفشل ... تحاول وتفشل .. تحلم و تحبط .. تحلم و تحبط !!! ... فتشعر بالحياة تنظر اليك بشماتة لا بأس بها و كأنها تقول لك باصرارها المعتاد .. فلتبق كما انت .. مهما تغيرت الظروف و الاماكن و الاحلام و الاشكال

انا .. و .. دائما !!! ... أبحث فى عيون الاصدقاء عن حضن معنوى يحتوى ضعفى .. مشكلتى ان ضعفى ليس الضعف بعينه .. ضعفى اننى قوى لا اقبل الهزيمة و أرضى .. أحلامى لا تأتى الا متوهجة لكنها فى وسط حياة رتيبة .. و طموحاتى واسعة فى ظل فرص لا تأتى الا على مقاس افراد بعينهم
أضعف .. عندما أرى نفسى و انا أهزم كل يوم مائة مرة .. و مازلت أعلم انى قوى .. هذا هو ضعفى

تتشابة الأيام .. كم ضاع من احلامى .. و لكن ما من حلم يضيع الا و قد ترك ورائه ورقة قديمة .. أو صورة حزينة .. دوما هناك بقايا للاشياء تزدحم فى درج مكتبك
تزداد علاقتى و تتوثق مع الماضى .. رغما عنى .. أصبحت أملك أرشيفا معنويا لا بأس به .. و مكونات أرشيف مادى تنافس أى أرشيف يحترم نفسه

أشعر بفوبيا .. لماذا لا استطيع ان اتخلص من اوراقى القديمة !! .. عندما كنت صغيرا كان العام الدراسى الجديد يبدأ فاجد كراريسى الجديدة ملونة و جميلة و لكنى كنت اقف حزينا و انا اودع كراريسى القديمة
تلك اللحظات .. التى تتسلل فيها يدك الى درج المكتب فتخرج أوراق عمرك القصير الماضى .. تفرده أمامك .. تقرأه .. تشعر انك تكبر معه .. و ترى نفسك وأنت تكبر

يراودنى سؤال .. لماذا كل هذا الخوف من ضياع الماضى .. أنا اعشق كتب التاريخ- ملحوظة جديدة- ... الفوبيا تزداد ..و يبلغ الجنون ذروته .. ولع .. رغبة عارمة فى تحويل كل شىء حاضر الى ماضى
فعندما أكون مع الأصدقاء .. أحرص أن نقوم بكل ما هو جديد ...أحرص ان يجن جنوننا .. فقط لكى أستطيع ان احتفظ بتلك اللحظات كذكريات جميلة .. حتى - تخيل - لو لم استمتع بها لوقتها
أقرب صديق هو ألبوم الصور
عنما قررت ان اخرج فنا من داخلى و قمت بمشاركة فى اعمال فنية .. أحببتها حقا و لكنى كنت دائما أحولها لماضى .. كنت أبحث عن كاميرا الفيديو او الفوتوغرافيا قبل ان ابحث عن الجمهور .. هل لعدم الثقة فى الجمهور
هذا الولع بتحويل كل ما هو حادث الى بند فى c . v

أقف لاقارن تلك الفوبيا بضعفى الذى تحدثت عنه و خوفى من ضياع احلامى فأشعر لننى لم أعد قادرا على تحقيقها .. لعل ذلك ما جعلنى اتعلق بالاحلام السريعة و تضخيمها رغم بساطتها و تأريخها رغم طزاجتها
هل وصلت للدرجة اننى اقنع نفسى بقدراتى و امكانية تحقيق احلامى حتى لو كانت بسيطة و غير حقيقية
الماضى يعنى الضمان ... الشىء الوحيد الذى يتحول لرصيد .. و لكنه للاسف ليس كالمستقبل فهو غير قابل للصرف
لا احلام .. لا مستقبل
احيانا اشعر بشيخوخة لا بأس بها . عينان مرهقان .. ذاكرة حمقاء تحتاج لالبوم الصور و لا تعمل وحدها

Friday, September 09, 2005

خلى الشعب يعيييييييييش


عندما ساقتنى الظروف .. و بعد حوالى ساعة و شوية من البهدلة و اللف على اللجان الانتخابية اكتشفت اخيرا انى غير مسجل بالكشوف و انى مش هنتخب انهارده .. لما خرج عليا الصول و ندالى ..... فلان الفلانى....... و انا اردد كالابله .. افندم .. قالى بلهجة فلاحية مألوفه .. غير مقيد
مش عارف ليه حسيت زى الولية المطلقة كده او كانى مرمى على باب جامع لغاية مجه
واحد ابن حلال و خد بايدى لغاية لجنة الوافدين و قالى فيما معناه يا بنى انا حطيتك فى اول
الطريق و ربنا معاك .. مفهمتش الا ما بصيت للطابور الطويل اللى واقف فهمت لكن لانى مواطن صالح فالوقوف فى الطوابير من سماتى و كبرت بقى و هنتخب يعنى هنتخب و هقف
فى الطابور
المهم انى وقفت و لاننا مصريين فقد تحول الطابور لكتلة بشريه عجيبة لا يمنك وصفها الا
اذا مريت بالتجربة فالطابور كما ذكر فى مختار الصحاح اللى عمرى ما قريته هو ( كل واحد يبص لقفا اللى قدامه وواحد واحد والرجالة يمين و الستات شمال) .. وكل ما واحد يخلص دوره يتقدم الطابور خطوة اما الطابور كما يعرف فى العرف المصرى هو تلاحم
مجموعة بشريه فى اقل مكان ممكن بحيث يعتقد معظمهم انه واقف فى الاول و ان الدور عليه رغم انه لسه مشرف
المهم و لانى بقالى كتير ممريتش بتجربة الطابور فقد اندمجت مع الناس و ما هى الا لحظات و بدأنافى تبادل النكات و التعليقات الاذعة حول العملية الانتخابية
و كان لمبارك نصيب الاسد من التريئة البريئة .. و رغم اننا اخدنا راحتنا ع الاخر الا ان
الكل كان بيتهرب من اجابة السؤال المنطقى اللى هو انت هترشح مين ... و بدافع الفضول
فقط طلعت البرنامج الانتخابى بتاع ايمن نور و قعدت اقرا فيه فلقيت الناس عينها معايا قمت
قايل ايه هو مش كلكو ايمن نور
المهم غمز و لمز و ضحك و فى النهاية الكل اعلنها صريحة اه هنرشحه .. و هنا بدأت
العادة المصريه و بدأ الكل يتكلم فى نظرته السياسية و الطريف انى لقيت الناس مصدقه
نفسها و كل واحد بيتكلم كانه زعيم او كانه هيكل مثلا و كانه عاش طول عمره فى المعتقلات..... الحقيقة مقدرتش افسر الموضوع ده ......ناس طول عمرها خايفة من
السياسة و كل واحد بيحاول يقنع اللى واقف جنبه بعبقريته و نظرته السياسية
و بمناسبة الموضوع ده كان اطرف ما حدث ان تجرأ احدهم و اعلن وسط هذه الجنة التى
تميل بوضوح لايمن نور انه سيرشح مبارك و طبعا بدأ الكل فى توجيه الاتهامات و نعته بالعميل و الخائن - قال يعنى احنا مش بنايده بقالنا اربع دورات - المهم لحد ما واحد قام قايلهم سكوت يا جماعة الراجل حر يعبر عن رايه ما دام مقتنع به
لحد هنا و قلت يا سلااام عداك العيب لكن لحظة و عرفت انه من مرضى جنون السياسة
اللى انتشر فجاه ... و خدته الزعامة و قال ايه ؟؟؟ ... كل واحد يرشح اللى هو عايزه ... ارفع راسك يا اخى لقد مضى عهد الاستبداد
طبعا انا فطست من الضحك و قلتله مضى هو ايه اللى مضى ده بيبدأ .. و هوووب لقيت نفسى خاين و عميل .. لكن الحمد لله ان الموضوع مطولش
المهم حاولت افسر الموضوع ملقيتش غير انى بكلامى ده نزعت الاحلام الورديه عن الناس
البسيطة ديه عشان كده زعلوا
المهم يعدى الوقت و اوصل لاول الطابور - اخييييرا - و كان جنبى اول الطابور النسائى و قدامى العسكرى الغلبان اللى شكله طالع عينه يا عينى من سته الصبح و الساعة وقتها كانت تسعة بالليل .. المهم الراجل العسكرى واقف عادى بيحاول يمنع حد من الدخول فى غير دوره و طبعا محاولات فاشله و فجأه و بدون مقدمات اجد السيدة اللى جنبى تنظر للعسكرى باشمئزاز واضح و تقوله
اوعى تلمسنى ... متقربش منى .. انتو عايزين منى ايه ... انا هوديكو فى داهيه

و الرجل الغلبان اتخض و قالها يا مدام محدش كلمك انا بعيد عنك اهوه و كعادتى السخيفة
قلتلها يا مدام محدش قربلك و على فكرة محدش بيصور

يا نهار اسود للدرجة دى الناس اتجننت .. كله بقى بالحالة دى والله عال عال عال ... ده اكيد كبت بس و الله جميل ان ده موجود يمكن موجود بشكل كاريكاتورى و مدعى لكن هينضج و يتحول لوعى مش ادعاء .. و على ما ينضج ادينا قاعدين


Monday, September 05, 2005

موسيقى الغابة


كنت قد قررت بالامس انى سأكتب تدوينة جديدة حول حالتى النفسية و حالة الكأبة التى امر بها ثم عدلت الفكرة الى موضوع عن كم الصراعات الحادة التى احتدمت بين بعض المدونين فى الفترة السابقة ثم بعد تفكير عميق قررت انى سأكتب موضوعا شيقا عن علاقة الرجل بالمرأة و علاقة الحاكم بالمحكوم ثم قررت انى ساكتب عن تمسك الرئيس بالسلطة
و الحمد لله فانا اقدم لكم قصة قصيرة كتبتها من فترة
الغريب ان بعض اصدقائى يقولون انى متغير المزاج و البعض اتهمنى صراحة انى غريب الاطوار .... تبا لهم... لكن الاكيد ان تلك القصة اشبعت كثيرا من رغباتى فى التعبير
القصة :- موسيقى الغابة

جلست و قد عقدت حاجبى و ادعيت ما ليس لى من جد و اهتمام و اخترقت اذنى مئات الكلمات التى تخرج من بين شفتيها الرقيقتين ... ركزت نظرى على عينيها و قد اعتلت عينى هذا الايحاء الزائف باستماعها و أجبرت عيناى الا يسترقا النظرات لجمالها .. اطرقت ... تدخل كلماتها كموسيقى كلاسيكية الى اذنى فتعزف الحانا تسحر القلوب .. و لكنى للاسف لست من هواة الموسيقى
بدأت أمل من لعبة الانصات و بدأت قدماى تتملل وأصابع يداى تطرق على حافة فنجان القهوةالذى وضع بيننا
بدأت عيناى تبدوان زجاجيتان ... و قد دار خلفهما احداثا اخرى .. فبدأت اتذكر احداثا اخرى وأرسم أحداثا مختلفة فأحيانا اضع نفسى مكان بطل قصتهاهذا الذى تحدثنى عنه و أحيانا اضع نفسى فى موضع يسمح لى برؤية ساقيها !!! ... فظللت أتخيل ذلك فترة حتى صدمتنى فكرة ما .. و هى لماذا تكون صادقة ...نعم فهى فى موضع يمكن فيه الكذب .. و لماذا تصدق و قد كذبت انا عليها.. فأنا ادعى السمع و لكنى لا انصت الالنفسى
الشىء الوحيد الذى أفهمه انها لجأت الى لتحكى لى عن ذلك المغرور الذى يعذبها .. و ما الفائدة و هل سألقنه درسا لن ينساه ام سأحضره الى هنا الى مكتبى ليعتذر لها... و قد يتطور الامر ... فتصالحه و يحتضنها فى مشهد رومانسى ابكى فيه و اموت من الغيظ كذلك

و لكن عينيها هاتين من الصعب ان يكونا يكذبان .. و كيف تحب هذه الحمقاء ذلك الغبى و لماذا لا تحبنى انا ؟!! .. لماذا لا يتطور الموقف اكثر من ذلك و لماذا تلك النظرة الجادة على عينى و لماذا فنجان القهوة و لماذا المكتب و لماذا الفواصل .. كل ذلم غير منطقى فى حجرة لا تحتوى الا على رجل و امرأة
كل الفواصل تلك لا داع لها لو قمت بأزالة تلك اللوحة الغبية _ عيادة طبيب_ و فجأة .. ينتابنى شعور بأنى يمكننى ان اغير كل شىء و لكنى قد فرضت على نفسى اشياءا لا احبها .. تبا لهذة الموسيقى اللعينة .. ان هذه الفتاة الحمقاء تستطيع ان تسحر طبيبا مثلى

فجأة نهضت من مجلسى.. طلبت منها ان تسترخى على الشازلونج ... ياللغباء .. كيف غابت عنى تلك الفكرة و أنا الطبيب الذى يقوم عنده المرضى بذلك ... تبا للموسيقى
عندما استلقت و كانى سمعت صوت جسدها يرتطم بالشازلونج... اندهشت و لكنى أبعدت تلك الفكرة عن رأسى ... لاحت لى فكرة فرغبت ان - و لاول مرة - أقوم بالعزف فأصدرت بعض الكلمات المتقطعة و لاحقها الكثير من النظرات الاهثة .. أنتابنى شعور أن لسانى يتدلى فأبعدت هذا الشعور عن رأسى ... فى البداية صدرت الموسيقى من فمى متقطعة و لكنها سرعان ما اصبحت لحنا.. لحنا ذكوريا خالصا كالذى ينادى به الذكور الاناث فى اعماق الغابة ... و لكن الانثى هذه المرة انتفضت و لملمت نفسها من على الشازلونج ... صرخت فأمتلات الحجرة بالمرضى .. تبا لقد سقط طبيبهم أمام اعينهم .. الرجل الذى مارس عليهم كل انواع السيطرة و كانو ا يقبلون ... سقط
الجملة السابقة قالها احد المرضى بصوت عال .. حقا هى جملة لا تخرج من مريض نفسى أما هى فقامت تبكى فى احدى اركان الحجرة تحكى بصوت موسيقى حالم أحداث ما جرى وكأننى أنا الظالم بدهاء انثوى بالغ .. ألم تقم هى بالعزف .. ألم تصدر تلك الرائحه الغريزية .. بدأت أدافع عن نفسى ... استعنت بالمكتب و فنجان القهوة و لائحة الطبيب النفسى .. يا جماعة ديه مريضة
و لكن احدا من المرضى لم يصدقنى حتى مساعدتى الحمقاء انضمت اليهم ... لقد كنت أشك فى مرضها منذ فترة .. بدأ الحصار ينفك من حولى و رحلو جميعا و تركونى وحيدا مع كل السباب و الاهانة و لكن من بين كل اصوات الغضب و الحنق و الاعتراض التى حاصرتنى لم يزل صوت الموسيقى يتردد هناك