Thursday, March 16, 2006

مبعرفش احكى حواديت



هناك رجلا دميما . قبيح الوجه و لكن لقبح وجهه مذاق خاص ... فهو على الرغم مما يوحى به من النفور فهو لا يخلو من اثار وسامة زائلة
لو اطلت النظر فى الوجه لاكتشفت ان ليس للوجة و قسماته ذنبا فى هذا القبح الدخيل و لكن القبح ناتج من مجموعة من الجروح المتتالية المتتابعة ... كل ذلك يضفى احساسا بالقبح و لكنه يعمق فى النفس شجنا ما

يحكى ان

قصة حب غنت لها عصافير الغابة وقعت بين امير المملكة و فتاة رقية كانت بنتا لحطاب يسكن على اطراف الغابة و كان هذا الحطاب لا يسمح لاحد برؤية ابنته و لا يسمح لها بالخروج .. كان الحطاب رجلا فقيرا و لكنه لم يكن كمثله من فقراء المملكة و لكنه كان يطمع دائما فى ان يتخلص من هذا الفقر و كان دائم الثرثرة و كثيرا ما كانت الحيوانات فى الغابة تهرب منه و هى تراه قادما حاملا فأسه و كانت القردة تتقافز من شجرة الى اخرى لتنبه العصاقير كى يحملوا اطفالهم بعيدا عن فأس الحطاب

يحكى أن
الرجل الدميم كان يخرج كل يوم من كوخه الصغير الذى يتوسط الغابة ليطعم الحيوانات و الطيور

يحكى أن
اراد الملك ان يصنع سفينة من الخشب ليسافر بها ابنه امير البلاد الى بلاد بعيدة ليجد له عروس فعلم الحطاب بأمر ذلك فعرض على الفور خدماته على الملك و قرر ان يعمل طوال الليل و النهار على قطع الخشب من الغابة فعندماعلمت الحيوانات و الطيور بهذا الامر اتجهوا مسرعين الى بنت الحطاب كى يستنجدوا بها مما سيقوم به ابوها .. فوقفوا منتظرين خروج الحطاب الى العمل ثم تسلل بعضهم الى الداخل فوجدووها نائمة و على خدها دمعة .
نظروا اليها فانبهروا بجمالها الطاغى و رقتها و أنوثتها فظلوا منبهرين بجمالها غير مصدقين انها من بنى الانس و غربت الشمس و هم مازالوا ينظرون اليها و هى تتقلب على سريرها حتى دخل عليهم الحطاب ففزعوا ... فعندما رآهم ينظرون اليها بكى بكاءا شديدا و أخبرهم انها مريضة و ان علاجها فى المدينة البعيدة التى سيسافر اليها الامير و انه كان يتمنى ان يكون ثمن عمله فى السفينة هو علاج ابنته و اخبرهم انه حزين من أجل الغابة التى سيقطع اخشابها و لكنه يجب عليه انقاذ ابنته فهو لا يستطيع السفر

بعدها خرجت الحيوانات و الطيور حزينة و كان لا يخفى على احد انهم انجذبوا لسحر هذه الفتاة الرقيقة بل و أصبحوا يحبونها اكثر من غابتهم و على استعداد ان يضحوا من أجلها بالغابة

و لكن الحمار صرخ فيهم فقال .. ان ما يقولونه هو الجنون بعينه ان الوطن لا يقدم كهدية يا ابناء الغابة الجميلة و لكنهم لم يسمعوا لقوله حتى جاء الثعلب بفكرة بها حل وسط ان يجعلوا الامير يرى الفتاة النائمة المريضه فيقع فى حبها من فرط جمالها فيقوم باحضار العلاج لها
فقال الحمار و لكن هذا سيؤكد لديه طلبه فى السفينة فسينقطع خشب الغابة لا محالة فقال الثعلب بخبث و لكن الامير سيتزوج من فتاة من الغابة و بهذا سيبدلنا الغابة بقصر ملكى و أكد الحطاب على ذلك و أخبرهم انه سيكون مهر ابنته

فانبهر الجميع ما عدا الحمار و ظلوا اياما و اياما يحلمون بانهم سيعيشون فى القصر بل و اصبحوا يساعدون الحطاب على قطع الخشب و يسخرون من الحمار الذى قرر ان يرحل عنهم
و بالفعل انتهى الجميع من قطع الغابة و خشبها و صنعوا سفينة ضخمة للامير و هنا دعى الحطاب الامير للحضور للغابة لرؤية السفينة فحضر موكب الامير و انبهرت الحيوانات بزينة الموكب و اعجبت السفينة اللامير و قرر ان تكون هى السفينة التى يركبها فى رحلته فسأل عن الثمن فأخبروه بحكاية الفتاة و علاجها فسألهم عن مكانها و عندما رآها حدث ما توقعه الجميع و وقع فى حبها من أول وهلة

و بالفعل سافر الامير و احضر معه من البلاد البعيدة علاجا سحريا و مجموعة من السحرة ... و ظلت الحيوانات تحلم بالقصر الذى أخبرهم به الحطاب بدلا من الغابة و قام السحرة بعلاج لفتاة فاستيقظت و لكنها لم تكن ترى و أخبرها أبوها بما حدث ففرحت أن الامير أحبها و بعد ذلك خيم الليل على الغابة فرحل الجميع فى انتظار ان يكون الغد هو اليوم المنتظر

و هنا تحدث الحطاب مع ابنته ان القصر من حقها وحدها و ليس من حق هؤلاء الحمقى حيوانات الغابة فاقتنعت الفتاة و قالت لابيها انها اجمل فتاة على وجة الارض و انها لا يليق بها ان تتزوج من الامير انها يجب ان تتزوج من الملك و اتفقت مع السحرة ان يقوموا غدا بمؤامرة لحبس الامير بالغابة

و فى الغد جاء الامير لينفذ وعده و يتزوج من الفتاة وينقلهم للعيش فى القصر و احضر له الحطاب و السحرة الطعام فعندما أكل أغشى عليه تماما و قام السحرة بلعن الغابة و أصبحت سجنا للأمير و للحيوانات و الطيور و بالفعل قام الحطاب و ابنته بغواية الملك و تزوج منها الملك و نسى ابنه بمعاونه السحرة

أما الغابة فقد أصبحت مسحورة لا يستطيع الحيوانات الخروج منها الا و انقضت عليهم بقايا الاشجار لتجرج وجوههم فيعودوا أدراجهم مرة أخرى

أما الامير فظل كل يوم يحلم بالخروج من الغابة لينقذ المملكة من زوجة ابيه الشريرة و ابوها و السحرة و لكنه كان يعانى من لعنة اشجار الغابة التى كانت تنقض عليه فتجرح وجهه
الغريب فى الامر أن الوحيد الذى كان يدخل و يخرج من الغابة بحريه هو الحمار فكان يخرج فيأتى بالطعام فيحمله و يدخل به الى اطراف الغابة و يذهب الامير ليأخذ منه الطعام و يعود الى حيوانات الغابة يطعمها
فأصبح وجهه كل يوم يزداد جرحا حتى صار وجهه قبيحا اما الشجن فكان مصدره حزنه على بلاده التى ضاعت اجمل ملامحها الا و هى الغابة التى اضاعتها حيوانتها و انحصار رؤية اميرها
و
مع بزوغ البدر كل شهر كان الجميع يتجمع فى منتصف الغابة يتحاكون عن أميرا عاش وسطهم ووعدهم ان يستبدل غابتهم قصرا و لكنه لم يفعل و أنهم كانوا يوما احرارا و لكنهم حبسوا فى وطنهم بارادتهم و ظلوا يلعنون اجدادهم من الحيوانات التى تسببت فى ذلك

و مع الوقت اصبحت الحرية اسطورة و اصبحوا لا يصدقنوها و اصبحوا يسخرون من اى حمار يخبرهم ان هناك بالخارج حياة اخرى اما السحرة و احفاد الفتاة فهم من حكموا المدينة بالخارج و ظلت الغابة بالنسبة اليهم رمزا كبيرا لتاريخهم
>


Thursday, March 09, 2006

مش هتفرق لو مقريتش



لم يعد هناك سوى اللحظات التى لا رجاء منها الا قضائها

اعلم ان اللحظات لا يمكن تعويضها و لكنه شىء لا مفر منه

الحب و العمل و الاحلام صاروا بلا عنوان .. فلم يعد من المحتمل ان ترى شيئا منطقيا فى تلك الايام و كأن العبث صار عنوانا موحدا لكل الاماكن

هل يشعر احدكم برغبة فى البكاء
هل يشعر احدكم بالاختناق
هل يشعر احدكم انه صار لا يبالى
هل يشعر احدكم اساسا

هل اصابتك تلك الاسئلة بالذهول .. هل تتلقى ردك من عقلك الان ؟ . اشك

ايهما اقرب للحقيقة ؟ البكاء ام الرغبة فى البكاء .. الحب ام البحث عن حب ؟ .. الحضن ام الدفء ؟ البيضة و لا الفرخة ههههه توهااااااااااااااااااااااان

يقول مفكر شوارعى عظيم من مقهاه الشهير و هو بيشرب كوباية الشاى و يدخن الكليوباترا

مشكلة الانسان تكمن فى الطاقة ؟
فيصفق و يهلل مريدية من مثقفى المقاهى المعلبين ... فتاخذة الحماسة فيزيد مرددا الطاقة لا تفنى و لكنها يا سبحان الله لا تستحدث من عدم فيهتز المكان من الاعجاب و التصفيق
غادرت المكان و انا افكر فى مشكلتى مع الطاقة و هل هى فلسفية ام انها مشابهة لمشاكل ابى مع الطاقة الكهربية مع فاتورة كل شهر فاكتشف فى النهاية ان مشكلتى انى لا اعلم وصفا لطاقتى هل هى طاقة حرارية ام حركية ام فوزية

المهم
اننى قد قررت ان لا اكترث كثيرا بكل هذا الهراء فالطاقة موجودة موجودة و انا موجود موجود ... ارددها كثيرا موجود موجود تأتى فى ذهنى عدة تفسيرات لموجود موجود فاجده احيانا اسما مشابها لمحمود محمود مدافع الزمالك ثم اشعر انه موجود موجود يصلح اسما لبواب صعيدى لعمارتنا ثم بعد تفكير اجد مغزى اخر لموجود موجود فالتمس فيه نبرة زهق او يأس و كأنتى اردد موجود موجود اعملكوا ايه

او موجود مورننييج فاتذكر اسم صابونة تحمل هذا الاسم فيدفعنى هذا الى التفكير بعمق لماذا تحمل الصابونة اسم جود مورننج هل هناك ما يدفع الشركة ان تطلق هذا الاسم على صابونة و هل الصابونة لا تستخدم الا فى غسيل الوش الصبح ... انا أعتقد انه لو بالمنطق التعبان ده كانوا سموها احسن بون بيتى على اساس اننا بنستخدمها بعد الاكل او سموها و لمؤاخذة شفيتم لاننا بنستخدمها بعد الحمام سورى يعنى
ايه السذاجة دى فعلا المشكلة فى الطاقة .. الانسان كائن قادر على التفكير حتى و هو نايم و المشكلة ان التفكير مبيقفش عشان كده انا عمال اكتب . رغم انى مش فاهم حاجة

لأ...لازم وقفة .. ايه معنى اللى انا كتبته .. أعتقد ان البداية كانت محاولة للفلسفة و فشلت فقلبت بتريئة على الفشل و فى النهاية قرار بالتخلص من البوست و ده كله نابع من احساس عام بالملل .
....او يمكن لانك مش عايز تكتب ... اصل انت لو كتبت هتنفجر .. هتبدأ تشتم ناس كتير و يمكن يا مجنون انت تشتم نفسك مليون مرة و انت بتكتب عن نفسك و عن الحلم اللى فرطت فيه و كعادتك وقفت فى ابعد نقطة عن حلمك بتحاول تضحك

لكن الضحك بيطلع يجرح فى زورك ..... تبتسم لكن عينك تتملى بحرارة دمعك ... ههههه فى صحتك .... احساس صعب انك تكشف نفسك

بتكتب عن صابونة جود مورننينج و بتضحك ... و انت من جواك صريخ !! ... المشكلة ان انت مش عارف الصريخ ده جاى منين .. زى بالظبط مشكلة الانسان مع الطاقة .. لا تفنى و لا تستحدث من عدم ... موجودة موجودة

و انت صريخك اللى جواك .. رفض للواقع اللى انت فارضه على نفسك بطريقة موجود موجود رغم انها مش مبررة و لا مقنعة تمام زى اسم جود مورننينج اللى مش مبرر انه يكون اسم صابونة

لكن المشكلة انك انت ضيعت وقتك فى قراية البوست و مطلعتش غير بالصابونة
حلال علينا

اعتذر عن اللحظات التى اضعتها لك