Tuesday, December 26, 2006

ششششش ممكن خمس دقايق محدش يعمل صوت




برغم أن التوقيت جاء فى ليس محله .. و برغم من الصعوبة البالغة و لكن الرغبة تزداد فى التخلص من كل عوامل الجاذبية و التطلع الى التحليق أصبح نشوى مكبوتة ... ثمة ميكروبات تنتشر فى الآونة الاخيرة تعمل على تجفيف الينابيع من داخلى ... فتصبح الأعراض على هيئة فتور
حتى الحب يصبح بلا قيمة و كذلك الموهبة و مثلهما الضحك .... فلا تنطوى المساحة التى تمثلنى الا على بطل حقيقى واحد يطفو على السطح .... القلق

من ذلك الركن البعيد الذى اعتدت أن أشاهد منه نفسى ... أرانى و أنا أحمل معولا أهدم به علاقات و قرارات و ذكريات ... أرانى و أنا لا أرى ما أفعله بنفسى أسير طوال طريق لا اعلمه أنزف أياما و أحلاما
أرانى منهكا متعبا مع الاحتفاظ بكامل صحتى ... أرانى أتكىء على لا شىء سوى ثقة عمياء فى مستقبل أفضل .. أرانى و انا أغمض عينى و أطعمنى بلا وعى تلك الثقة العمياء التى لا أساس لها .... كدواء أوعله مخدر
أرى البعض يتهمنى انى صرت غريبا .... و أن ملامحى تبدلت و لكنى مازلت لا ارى وجهى الا من خلال ذاكرتى ... وجها عله وسيما مشرقا
***
أدفع بالكثير ممن عرفتهم الى الجنون ... تبا .... هذه حقيقة ... الغريب انهم يتعاطفون معى !! و الحقيقة انى لا احتاج الى التعاطف و لا الى كل هذا التشجيع فأنا لست بطلا اغريقيا فى ميثولوجيا حمقاء أصارع وحوشا و مسوخا ... و لست بطلا للملاكمة وصل لسن متقدمة

أنا لست سوى انسانا فقد .... وفقد فجأة ... المشكلة فى ( فجأة ) ... فقد تواصله مع الحياة .. فقد ميثاق التفاهم
هذا البطل الاغريقى لا يسمنه التعاطف ولا يغنيه التشجيع من جوع .. و انا احتاج من هؤلاء أن يفهمونى ... رغم تقديرى انهم وصلوا منى لمرحلة الجنون و لكن الرائع انهم على استعداد تام لبذل المزيد لاسعادى و لكنى لا احتاج الا ان يفهمونى اه بالبلدى كده( يفهمونى ) . .. فاستطيع ان اعود لممارسة الحياة معهم دون الدخول فى حوارى وازقة . انا احب الحياة ( على الشارع الرئيسى ) بس
***
أنا لو حاولت الفهم .. قد أفسر من ركنى البعيد اننى واحدا من هؤلاء .. أصحاب التوقيت الذى جاء فى ( ليس محله )
او من الذين حلموا رغم العوبة البالغة
او.. انى واحداا من هؤلاء الذين تمنوا التخلص من عوامل الجاذبية و لكن الجاذبية ( أصرت أن تلقنهم درسا لن ينسوه ) ..
. او لعلى واحدا من هؤلاء
الذين رأوا فى التحليق نشوى و لكن ( نشوى لم ترى فيهم تحليقا ) هههه بس خلاص

>


Wednesday, December 13, 2006

الحمد لله



هيييييييييييه

يااااااااااااااااااااااه

الحمد لله

اخدت جايزة احسن ممثل فى مهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر

عملوها الاسكندرانية

>


Thursday, November 16, 2006

حلم أكثر من رائع



قد لا يكون هناك سعادة مطلقة او حزن مطلق ... و لكن الممتع ان يكون هناك لحظات سعيدة و لحظات حزينة .. لان الامر يتحول فى النهاية الى انواع معينة تتنوع بتنوع البنى ادم
قد تتحول اللحظة الى ذكرى يتذكرها الفرد ... او قد تتحول الى احساس خفى يثير منطقة ما بصدورنا ... او قد يتحول الى شجن نسترجع نغماته و لا يستطيع احد غير ذاتنا ان يسمع تلك النغمة حتى انت ذاتك لا تستطيع تحويل تلك النغمة الى مقطوعة مسموعة حتى لو على هيئة ( صفارة ) من بين شفتيك
اما الاكثر تأثيرا و رقة فهو ما لا يملكه كل الاشخاص .. ان تتحول اللحظات الى طعم او رائحة او ان تتحول اللحظات الى كائن حى تحادثه

اكثر الناس حظا هو من احبه الناس
اكثر الناس حظا هو من احب الناس
اكثر الناس حظا هو من عرف كيف يصنع لنفسه صندوقا يحتفظ به بلحظاته حيه .. اموت كل يوم موتا بطيئا عندما افقد نبض احد لحظاتى ..

الان املك من اللحظات الحية ما هو رائع و ما هو مثير للشجن

......................................................................
......................................................................
.......................................................................

اتمنى ان اقف للحظة .. انفصل .. ارانى .. اغسل ذاتى بماء بارد ... ثم انثر عطرا .. انظر لى نظيفا طاهرا .... نقيا ... ثم اعود لذاتى و اتوحد
و تبدأ لحظاتى فى العودة لى
لحظة
لحظة
نغمة نغمة
طعما طعما
رائحة رائحة
كائنا كائنا
ثم
ابتسم فى هدوء
و ثقة
و اتفوه بكلمات بسيطة محددة مستقرة
............
اقول
انا اكثر الناس حظا





>


Monday, October 09, 2006

لون شفاف



اليوم يوم اثنين

لا أعلم لماذا يذكرنى يوم الاثنين بالربيع .. ثمة سبب ما لا أتذكره لكنه بلا شك موجودا فى اعماق عقلى الباطن ... اه لكم أشفق على عقلى الباطن هذا .. كم من فكرة و حلم و قرار تم ارجاؤه لعقلى الباطن

ألمس تلك الحقيقة فى دمعة تفر أو انقباض يسيطر أو شجن خفى .. أعلم تماما أنها محاولات عقلى الباطن للتعبير و لكنى بلا شك مازلت ناجحا فى اعطاء الكلمة الاولى و الاخيرة لعقلى و مازلت قادرا على خلق مساحات جديدة فى عقلى الباطن

و لكن اليوم يوم اثنين و لا أعلم لماذا يذكرنى هذا اليوم بالحب .. ثمة سبب و لكنه موجودا فى أعماق قلبى الباطن ... الحقيقة ان الحب قد لعب فى حياتى و فى تكوين شخصيتى دورا كبيرا .. الحقيقة التى صرت اليها و اصبحت مقترنة بى سببها الحب
مشكلة من يحب دوما انه يعطى و هناك نظرية غاية فى السذاجة و لكنها معروفة- من يعطى دون أن يأخذ ينفذ - لكم تمنيت أن تفهم هى منطقية هذه النظرية الغاية فى السذاجة و لكنها لم تفهم
أنا لا أدرك لعدم فهمها سببا .. و لكن ثمة سبب .. سبب لم أفهمه و لم تفهمه هى- قد يكون هذا السبب موجودا فى عقلها الباطن .. تبا
**********************
على الرغم من ان اليوم هو الاثنين و لكنى لا اشعر برغبة فى الحب

لا أعلم ما علاقة اليوم - الاثنين - بالشجن .. و لكن كثيرا من الشجن زارنى اليوم دفعنى ان اقوم لاسجل تلك الكلمات التى كنت قد قررت لسبب ما أن اتخلى عنها او أجد لها مكانا مناسبا فى عقلى الباطن ...

قد يكون فى عقلى الباطن العديد من التساؤلات المطروحة بلا أجوبة .... و القرارات الهشة و انصاف الافكار و اشباه الاشخاص
و لكن الحقيقة التى لا مفر منها ان البداية الحقيقية لو اردها شخص مثلى ستكون صعبة
لذا قررت أن استغل ان جميع الاطراف اليوم موجودة
لكى أواجههم ببعضهم البعض
الحقيقة ان المواجهة دوما تحدث اثارا سلبية و تتطلب المزيد من حبوب الشجاعة ... و لكن لماذا لا يكون اليوم هو أول يوم اثنين ادرك كنهه .. و أول يوم اثنين أقرر أن اجعل له ذكرى بنفسى و أشعل له شموعا اعرفها و تعرفنى
اليوم قررت ان اخط تاريخا جديدا و أقدر معانى كنت اتجنبها مثل دمعة تفر او انقباض يسيطر او شجن خفى

احبك


>


Thursday, September 07, 2006

عودة و يقين



العودة قد تكون صعبة .... فليس من اليسير ابدا ان تتخذ قرارا بالعودة

المسألة ببساطة أن قرار الرحيل أبسط كثيرا من قرار العودة.. بل على العكس فان له رونقا خاصا قد يكون أحيانا مغريا .. سؤال . ما هو عكس الرحيل ؟
هل عكس الرحيل هو البقاء أم العودة

ثلاث كلمات تربطهم روابط غاية فى التعقيد و الشجن و القلق و الانتظار!! الرحيل .. البقاء .. العودة !!! ... و لكنى مازلت مصمما أن العودة هى القرار الأصعب

العودة للحبيب للصديق للوطن للحق ... للرب

أقسى ما فى العودة هى أنها تعريك أمام نفسك لترى عوراتك التى تعرفها و لكنك تسترها ... أقسى ما فى العودة هو أنك تقر بالاحتياج ... أقسى ما فى العودة هى أنها تسلبك رونق الرحيل و كبرياء البقاء ... ففى الرحيل يكون مازال فى الامكان ان تشعر بحاجة الاخر اليك .. و البقاء هو نفسه حاجة الاخر اليك أما العودة فهى حاجتك للآخر

أنبل من تعود اليهم هو من لا ينشر سر عودتك على الملأ و لكنه يكتفى بحضن دافىء يتعالى به على حرج العودة و معادلات الطرف الاقوى و من يحتاج لمن
أنبل من تعود اليهم هو من يشعرك انه كان هنا منتظرا عودتك
أنبل من تعود اليهم هو من يتلقاك بابتسامة حنونة فتتلقاه بدمعة تفر تفضحك و لكنها تغسل و تطهر آثام رحيلك
أنبل من تعود اليهم هو من يعود اليك أكثر مما توقعت و أسرع

هناك من تتحول حياته فجأه لقرار عودة .... لا يسعد لا يفرح لا يحيا لانه يعلم أن الحل فى عودته و لكنه يخشى ... يخشى أن يتخلى عنه من يعود اليه او يخشى خدش كرامته ان عاد
او يخشى ما هو صعب بالفعل و هو كسر الواقع بشكل مفاجىء . .. فقد تسبب عودتك انقلابا لحياتك فتخسرك اشياءا قد تكون اكتسبتها و لكنك تظل رغم كل ما كسبته تشعر بالغربة و الوحدة

البقاء .. الرحيل .. العودة

رؤية مشوشة ... عمى ... يقين

المسألة ببساطة هى التعود على العمى و مصادقته و الرضا بأن تحيا حياة ليست لك و لست لها

المسألة ببساطة أن أعود

و لكنها ليست بتلك البساطة


>


Sunday, July 30, 2006

اتفرج يا سلام




المضحك فى اللأمر أنى ألقيت القبض على نفسى متلبسا و أنا غزالتى رايقة ... و فاانى و ماشى بهزر و و جميل خالص ... فقلت بسرعة ألحق أدون اللحظة التاريخية دى .. بقالى أكتر من شهرين بمر بحالة اكتئاب عويصة
الغريب فى الأمر أنه لا يوجد سببا وراء كل ذلك .. لا جديد ... نفس الاحباط و نفس الظروف و نفس العلاقات الباهتة و الأفكار المملة و التكرار السخيف و الأحلام الراكدة لحين اشعار آخر ..
و الفتاة التى تنتظر المجهول بدعوى الحب ... و الطاقة المبذولة من أجل اقناعى بعدم العودة للتدخين .. و الطاقة المبذولة من أجل الاستمرار فى الحياة

كل شىء كما هو . . و لكننى و بلا مقدمات سعيد .. لأ مش لدرجة سعيد ممكن زى ما قلت فى الاول الغزالة رايقة .. رغم الضغوط التى يصر الجميع أن يكون طرفا فيها ... رغم قناة الجزيرة و العربية و الدماء و القتلى و الشهداء و الدموع و اللآلام .. رغم المرتب اللى مستنيه .... رغم احساسى انى لازم أحط كل حاجة بحبها بجد على جنب دلوقتى بحجة انى أشوف مستقبلى .. رغم كل ده و سعيد أو تقدر تقول غزالتى رايقة و مودى فانى و ماشى بهزر و جميل خالص

رغم انى مكسور قوى من جوه و ده مؤلم جدا و لكن الأكثر ايلاما انى..عارف فين الكسر و حاطط ايدى عليه .. لكن مبسوط أو تقدر تقول غزالتى رايقة و مودى فانى و ماشى بهزر وكده

رغم كل التنازلات و التفاهات و المجاملات و تغير الجلد و الألوان و التزويق و التلزيق و رغم اصابة كل الصداقات بمرض الأنيميا و رغم حاجتها الحقيقية و الماسة لنقل دم .. دم من فغصيلة نادرة ... لكن عادى .. و الله فريش و زى الفل

و الغريب ان كل ده من غير سبب .. لكن الخوف أنه يكون الامبالاة أو الاعتياد هو السبب وراء كل ذلك

المهم انى ليس أمامى سوى أن أقتنص هذه الحالة للخروج من حالة الاكتئاب

>


Saturday, July 22, 2006

غلب






اللى يشوف كده يحس ان الناس كلها بقت سوبر و انا كنت نايم يمكن

---------------------

كل ما يتمناه شخص مثلى ... هو ان يجد شخصا .... مثلى

>


Friday, July 14, 2006

عن أشياء لم تعد تؤرقنى



فى المساء لم أعد أحتسى فنجان القهوة و فى الصباح لم أعد أسمع صوت فيروز !!
فى المساء لم أعد أحلم بك و فى الصباح لم أعد أخشى لقاءك !!!
فى المساء لم أعد أفكر و فى الصباح لم أعد أمل منتظرا قدوم الليل !!!
الغريب فى الأمر أن كل ذلك يحدث بشكل طبيعى و تلقائى و أن الأمور لم تعد تحسب بالطريقة التى كانت تبدو حقيقية

بالأمس فقط , علمت أننى وقعت فى حب الحياة , و أدركت أنها لم تعد تلحظنى -- قد يكون السبب هو صخب النهار -- لم يعد أمامى سوى الهروب الى الليل

هل تمنيت من قبل أن تعلم الحياة أنك وقعت فى حبها --- تشتاق لكى تراها عند الفجر و هى تغسل ثيابها من آثام النهار و تتنتظر فى المغيب عارية يسترها الأفق (و للعلم هو خداع للبصر ) تنتظر ثوبا جديدا ترتديه فى الليل , قد يهديه لها البحر أو القمر أو تشترك فى نسجه النجوم

أنا أراها --- أراها و هى عند الأفق -- عارية -- الغريب أنها ليست جميلة كما تبدو انها عجوز و لكنها لم تزل تفاجئك بقدرتها على أن تبدو شابة أو فتاة بكر و مازلت قادرة على أن تجعلك هائما بها
الأغرب أن تقنعك أنها ملكك وحدك

--------------------------------------------------

فى العمل لم أعد أهتم كثيرا و فى المنزل لم أعد أترقب ---- مع الأصدقاء لم أعد دقيقا و مع الناس لم أعد أهتم
معك لم أعد أهرب --- معها لم أعد معها
الغريب فى الأمر أن كل ذلك لا يحدث بشكل طبيعى و أن الأمور أصبحت بالفعل تحسب بطريقة تبدو حقيقية

بالأمس فقط أصبحت أشعر أنى لم أعد القطب الموجب فى العلاقات أصبحت أشعر أن الأمور تتخذ مجراها و العلاقات تتشكل فى هيئة كلمات و مجاملات و ابتسامات زائفة و أن المشاعر تتوارى رغما عنى خلف حواجز زجاجية

فلسفة قلبى لم تعد تعمل و منطق عقلى يتبدل
( تفتكر هسقط فى علم النفس )

-------------------------------------------------

التضاد بين مجرى الأحلام و مجرى الواقع يحدث نوعا من السخط و الاضطراب لعل من حقى أن أعلن بلا استحياء عن سخطى و اضطرابى
>


Tuesday, July 04, 2006

مساعدة



تسألين .. .عن معانى لم تعد عيناى تحملها .. تترقبين عودة النظر و الابصار و تتشوقين لأن أصدر قرارا بمنعك من أن تحلقى فوق رؤوس الآخرين كفراشة برية تحمل رحيقا من وورودى و أزهارى
تسألين لما لم يعد لدى المزيد من الأزهار الجميلة .... الحقيقة أنك لا تدركين أن الأزهار تحتاج اليك لكى ترويها ... فلا تسألينى عنها ولا عن الرحيق

يسألونك أين اختفى جمالك الباهر و ابتسامتك الرقيقة... يقولون أنى أحملها فى جيبى أو فى عقلى .. القليل فقط يراهن أنهما فى قلبى !! حقا أمازال القلب - و قلبى أن بالذات - قادرا على أن يحمل و يتحمل جمال كجمالك و ابتسامة كابتسامتك ؟!! اسف حقا لو تسببت فى أن يبهت جمالك أو أن تتقلص ابتسامتك
و .لكن ---- لم يعد معى المزيد من الرحيق

يسألونى ( نفسك تشتغل ايه لما تكبر ) الحقيقة انى كبرت و لم أجاوب حتى الان ( ملحوظة : هنا يمكنك ..أن تضحك ) المفاجأة أننى نفسى أكون بابا نويل فى حالة أن تتغاضى الادارة عن اليونى فورم و الدقن البيضه.( ملحوظة هنا لايمكنك أن تضحك ).. فعلا شغلانة جميلة جدا

يسألوننا .... انتو مرتبطين من زمان صح و مش عايزين تقولولنا الحقيقة.. أشعر بتفاهتهم جدا و عندما ألمح سعادتك أقر بتفاهتك ايضا و أردد (انتى ازاى مش فاهمانى لحد دلوقتى) غريبة

اسألهم هل أنتم سعيدون بوضعى فى الفاترينة للعرض أو فى أنبوبة الاختبار للتجريب او لترديد اسمى فى احاديث جانبية لمصمصة الشفايف

اسألهم هل لكوا أن تكفوا عن النظر

اسألهم هل لكم ---- اسألهم هل منكم من يدعى أنه قادر على أن يختبىء خلف اى شىء

اقول من له عورة فهو انسان و من حقه أن يخجل ..واذا كنتم تتباهون بعوراتكم و تتبعوا احزان الاخرين فاعذرونى فهذا عنوان الحيوانات او البغايا

الحقيقة لن اسألكم ان تكفوا لان من حقى أن ألهث من التعب لو طال الطريق و انا تعبت

.........................................................................................

هناك ..ثلاث خطوا.ت قبل الجنون:ان تدرك ان تندهش. .ان تجن
هناك ثلاث خطوات قبل القرار: ان تتغاضى ان تتناسى .ان تقرر
هناك ثلاث طرق لفهم البوست: ان تتعاطف ان تقول مش فااااااااااهم وتفكك... ان تدرك انى كتبت عنك انت ايضا

م . و. س . ع . ا د. ة ............................

أمتع اللحظات هى التى نتبادل فيها الجنون اما ان تصير مجنونا وحدك فهو شىء ممل ليت هناك عيدا للجنون ليتنا او ليتى ابكى بشدة عندما اريد و اضحك عندما احتاج و احب عندما اشعر و اكره عندما انفر
ليت المشاعر تعود للمادة الاولية بدلا من اختلاطها و كونها متداخلة

م . و. س . ع . ا د. ة ............................

الخطوط تتلاقى عند نقطة ما لا يستطيع امهر الكتاب و لا افصح الشعراء ان يصفوها و لكن هذا لايمنع وجودها >


Monday, June 19, 2006

كتبت عشان اعرف ان كنت صحيت و لا لسه بتحصل برضه



اليوم عدت للتدوين لا لأدون بل لاضافة المزيد من الثرثرة التى فقدت القدرة عليها

سأتحدث فحسب

----------------------------------------------------------

تصور لو اننى بعد ان أيقنت انى نسيت فوجئت ان برائتها مازالت قادرة على استرجاعى او استعادتها ايهما تفهم !! -- تصور لو أن ما يدكرك بها هو صوت فيروز -- فنجان القهوة الساعة الثانية بعد منتصف الليل --- خطها الأنيق فوق عنواين كتبى الصغيرة --- أغلفة الهدايا الرقيقة --- و أوراقى الخاصة جدا

أى عقاب برىء تركته لى

-----------------------------------------------------------

.علامات التعجب التى تحيط بلحظاتى تخبرنى دائما انى مازلت قادرا على مفاجأة هذا العالم المجنون بجنون لا بأس به

علامات الاستفهام التى تحيط هذا العالم المجنون تخبرنى دائما ان فوق كل ذى علم عليم

أشخاص قليلون هم من يستحقوا أن يوضع تحتهم خطا باللون الاحمر فى القلب مع العلم انهم قليون من يستحقوا ان يدونوا فى قلوبنا

------------------------------------------------------------------
الغابة منزلا دون قصور .......... تتبعت السواقى و تسلقت الصخور

سألتك حبيبى لوين رايحين

بكتب اسمك يا حبيبى ع الحور العتيق تكتب اسمى يا حبيبى ع رمل الطريق

--------------------------------------------------------------------

حبيبتى صديقى انا اى شخص

كل من له علاقة عكسية او طردية بى هل لى ان ازيد من الثرثرة لاخبركم ان صوت فيروز اصبح كالنداهة و ان بريق الليل ينادينى حتى صرت مجذوبا

و الحقيقة التى من خلف كل ذلك هى الحقيقة التى ستجد يوما طريقها لكى تواجهنى بقسوة رغم كل المحاولات منى لابعادها

عزيزى

انك تفرط فى نفسك و شكرا

............................

طلبى ان تسرع هذه الحقيقة بمواجهتى الان او فلتنسانى للأبد لانى غير مستعد أن أتلقى تلك الحقيقة بعد فوات الاوان


..عموما

كل ما سبق لا اظنه كما اقنعت نفسى تأثرا بالهزيمة المنكرة تلاتة صفر امام جحافل الاهلى المنتصرة دائما

أعتقد انى متضايق او مخنوق من حاجة اكبر و الا فانا مجنون بجد
..
>


Tuesday, April 25, 2006

دراما بعنوان ميت اكلينيكيا



مفاجأة

.. لم أعد قادرا على الثرثرة .. لم أعد قادرا على التفاعل او الانفعال
نتيجة .. لم يعد هناك مجالا اخر لكى ينطلق فيه حلم أو تولد فيه فكرة

لم يعد هناك مساحات للفرح أو للحزن

تشخيص .. الأمر يبدو موتا اكلينيكيا

ملاحظات .. هو ليس كذلك

سبب المرض .. الافراط فى التفاؤل و التسامح مع تناول جرعات زائدة من الأمل و النتيجة هى أن يتحول السراب الى واقع تعيشه

حكمة .. الأغبياء فقط هم من يشربون الماء دون التفكير فى المنبع

جزء محذوف من الحكمة .. ليس كل الماء عذبا
----------------------------------------------------------------------
تصور .. هل هناك من الأساطير او الميثولوجيا بجميع لهجاتها ما يقارن حالة شخص أعد حياته كلها لشىء واحد ..يكبر هذا الشىء يوما بعد يوم أمام عينيه .. فيفرح .. يأمل .. يحلم فيصدق حلمه و يبرهنه بالأمل .. تتضح معالم الشىء رويدا رويدا .. فاذا به يظن أنه حلمه يتجسد.. فاذا بالنهاية مؤلمة و محطمة .. لا بل قل قاطعة

ما النهاية؟ فلأدع لك تصور النهاية .. قد يكون الشىء الذى ظل يحلم به قد تحول الى مسخ فالتهم صاحبه .. اراهن أن هناك من وضع تلك النهاية للقصة السابقة و لكنها للأسف ليست نهايتنا .. قد يتصور البعض الاخر ان النهاية أن ذلك الشىء قد أنهارتماما ... نعم بعد وصوله الى الذروة يقف ذلك الشخص يتأمله سعيدا بتحقق حلمه اخيرا ثم .. بلقطة زووم اوت اذا بالشىء ينهار .. نهاية مؤلمة حقا خاصة لو اضيف لها لقطة كلوز للشخص ذاته
قد يكون البعض وضع تلك النهاية ايضا


و لكن هل تصور أحدكم نهاية اخرى .. اذن فالنهاية التى سأذكرها غير النهايتين السابقتين فهما لا يحققا العذاب المطلوب لهذا الشخص .. قد يتهمنى البعض اننى سادى و لكن هذا ليس طلبى الشخصى بالعكس فأنا متعاطف تماما معه و لكن جو الميثولوجيا و الاسطورة يتتطلب ذلك النهاية يجب أن تحمل عذابا ما مثل عذاب الصخرة و الجبل .. أذكرك .. حاضر ... رجل قدره حمل صخرة لأعلى جبل كلما يصل للقمة تقع الصخرة فيعود أدراجه لحملها و هكذا... عذاب يليق بأسطورة


اذن نحن أمام مشكلة ما هى النهاية لشخص وضع كل طاقته و حلمه و أفكاره و حياته لخدمة شىء واحد
لحظة .. قبل أن نضع النهاية فلنراجع القصة و نضع بعض الشروط

مبدئيا النهايتان السابق ذكرهما محذوفتان لركاكتهما .. أما القصة فهى تدور حول شخص طيب القلب له قلب شقاؤه أنه وفى و له عقل عذابه أنه لا يكف عن التفكير .. له مشاعر خضراء همها أنها لم تجد من يستحقها

تمنى هذا الشخص أن يلمس السماء فعجز .. تمنى أن يخاطب القمر ففشل .. فبدأت أحلامه تصغر .. تمنى لو أحب فتاة و لكنه لم يجد من تلائمه حتى لو أحبه احداهن .. فبدأت أحلامه تصغر ... تمنى لو صار مشهورا فاكتشف أن الثمن أغلى مما يملك و النتيجة اقل مما تصور.. تمنى لو ملك مالا فاكتشف أن أوراق اللعبة ليست فى يديه

تمنى لو أصبح حرا حرية طائر فاكتشف أن التحليق ليس من سماته
ظلت أحلامه تصغر شيئا فشيئا .. أخذ يفكر .. و يفكر حتى جاء فى ذهنه شيئا ما .. نعم هو الشىء الوحيد الذى يستطيع أن يقوم به.. اخيرا سينجح ... حشد كل طاقته و ذهنه و أعصابه و دموعه و عقله و مشاعره ووجدانه لهذا الشىء ... أيام شهور .. حتى جاء الوقت و أنجز الشىء

و هنا بداية النهاية

نزل الى المدينة لينادى أهلها و هو سعيد .. قول فرحاااااااان .. لأول مرة فرحان أول مرة يفرح حاسس أنه ناجح هيه هييييييه يا ناس تعالوا شوفوا اللى أنا عملته الشىء اهوه اهوه ياهووووووو

يالا نرفع الستار عن الشىء عشان الناس تشوفه و يحس أنه ناجح و حقق حلمه هو اه حلم صغير بس المقاسات الاكبر خدها الناس اللى اكبر

يالا توقع النهاية كفاية ملل عايزين نهاية مثيرة عشان الناس تنبسط اللى عايز يشمت و اللى عايز يتشفى حتى لو ميعرفش الشخص

بسيطة النهاية سهلة متتعبش نفسك لا هيتحول الشىء لمسخ و لا ينهار ببساطة ههههه هيتشرخ ... شفت ازاى ... اه يتشرخ بالظبط كده ... الشىء فعلا كان جميل جميل قوى .. لكن يتشرخ .. بقى محدش شايف جماله غيره.. كله مركز فى الشرخ
النهاية دى عذابها أكبر ... لأن الشىء منهارش ده موجود الناس شايفاه .. لكن مشروخ .. صاحبنا عمال يصرخ و يقول لا لاااااااا ده جميل قوى حتى شوفوا
لكن الحقيقة انه مشروخ .. مشروخ .. و من ساعتها و الشخص مش قادر ينسى شكل الشرخ و الحلم عمال يصغر و يصغر لغاية ما بقى قد بؤرة الشرخ

ههههه بس خلااااااااااااااااااااااااااااااص و دمتم
>


Monday, April 10, 2006

غرق



لا تسألنى الان .. فقط اتركنى أصدر من عينى موجات ما فوق الابصار و ما تحت البصيرة

لا ترتاب ارجوك .. فقط اتركنى أملأ فضاءك بحبات الجنون
لا تسألنى عن كيفية نمو تلك الحبات .. و بالتأكيد لا تسألنى كذلك عن كيفية حصادها .. فالجنون هو أن تصير بلا عنوان و لكنك دوما تحمل صندوق بريد متنقل يختار و لا يتم اختياره

صدقنى .. منذ أن أصبح الجنون عنوانى و أنا غير سعيد حتى لو ظهر عكس ذلك . هناك دوما عيبا خطيرا فى ان تكون مجنونا . أن لا ترضى ابدا .. فالمجنون لا يقبل بما يقبله الاخرون
تحدثت معك من قبل عن جنون النجاح فالمحارب المجنون لا تزيده انتصاراته سوى رغبة فى المزيد
صدقنى لم تعد عيناك هى منتهى الجنون بالنسبة لى

من حقك أن ترفض أن أزرع بفضاءك من حبات جنونى ... ففضاءك أرضا خاصة بك و لكن ما أخفيه عنك و عن الجميع .. أنى ليس لى فضاء .. كل ما يشغلنى هو الغد .. أنا فقط أريد القليل من الحاضر فالحاضر ليس ملكا لى . لا أملك فيه شيئا دوما انتظر من الاخرين.. ليس لى سوى أحلام .. أحلم بأن أملك فى الغد فضاءا أشكله حسب رغبتى


هل تهت يوما ... هل شعرت من قبل أنك فقدت الطريق .. الشعور ببساطة هو :-

انت قررت أن تمضى نحو نقطة ما .. جهزت كل ذرة فى كيانك كى تصل اليها و ظللت تمضى و تمضى و أنت فى منتهى السعادة تحسب كل حجر على الطريق دليلا لك على صحة الطريق
تنعطف و تنحنى و تمضى .. لتفاجىء فى النهاية بالطريق و لسان حاله يسخر منك و يعيد على سمعك نكتة قديمة سمعتها زمان
( أنت فى نهاية الطريق و هذا خبر جيد و لكن هناك خبرا سيئا و هو ان ذلك ليس الطريق الذى اخترته منذ البداية ) نكتة سخيفة حقا و لكنها تحدث

عليك أن تبدأ من جديد .. و ليس معك سوى اخر حبات الجنون و لا تعلم من اين تبدأ
تجد صعوبة فى أن تثق مرة اخرى فى حبات الجنون التى اضلتك من قبل

يصبح الاختيار بين الاقامة عند اخر نقطة وصلت اليها فى انتظار أن تعيد الحياة لك بعض ما فقدته .. أو أن تثق بالجنون مرة اخرى كمبدأ لك

تتذكر نصا مسرحيا قرأته معى ... بعنوان الظلمة عن رجل يعمل بفنار يرشد السفن لسنوات طويله هو و زميل له و بمرور الوقت يكتشف أن السفن لم تعد تمر من فناره و أنه أصبح معلق فى تلك النقطة مع زميله
فيصابا بالجنون

الازمة يا صديقى تحدث عندما لا تصاب انت كذلك بالجنون

فكر قليلا

الحل ان تصاب بالجنون انت كذلك و الا ستتعقد الامور
عليك ان تتقبل فكرة ان السفن لم تعد تمر من امامك و ان لا سبيل للعودة

التفكير يجب ان يتخذ شكلا اخر اقرب للجنون ... لا تقبل بما يقبله الاخرون و الا ستتعقد الامور

اذا اتخذ كلا منا طريقة للتفكير غير الاخر لن ننجو

انا قد اكتفى باصدار موجات ما فوق الابصار و ما تحت البصيرة حتى يلتقطها شخصا اخر قد يكون فتاة احبها او شخصا ينقذنى

ليس لى سوى الموجات اما انت فلتدم مع حسابات عقلك لو اردت و مبادىء الحساب و كل ما سيعقد الامور

ارجوك لو استطعت النجاة اخبر حبيبتى بهذه القصة و اخبر كل من خذلتهم بهذه القصة

اما انا فلو تم انقاذى فلن استطيع ان اذكر شيئا عنك لانى لم انقذك
>


Thursday, March 16, 2006

مبعرفش احكى حواديت



هناك رجلا دميما . قبيح الوجه و لكن لقبح وجهه مذاق خاص ... فهو على الرغم مما يوحى به من النفور فهو لا يخلو من اثار وسامة زائلة
لو اطلت النظر فى الوجه لاكتشفت ان ليس للوجة و قسماته ذنبا فى هذا القبح الدخيل و لكن القبح ناتج من مجموعة من الجروح المتتالية المتتابعة ... كل ذلك يضفى احساسا بالقبح و لكنه يعمق فى النفس شجنا ما

يحكى ان

قصة حب غنت لها عصافير الغابة وقعت بين امير المملكة و فتاة رقية كانت بنتا لحطاب يسكن على اطراف الغابة و كان هذا الحطاب لا يسمح لاحد برؤية ابنته و لا يسمح لها بالخروج .. كان الحطاب رجلا فقيرا و لكنه لم يكن كمثله من فقراء المملكة و لكنه كان يطمع دائما فى ان يتخلص من هذا الفقر و كان دائم الثرثرة و كثيرا ما كانت الحيوانات فى الغابة تهرب منه و هى تراه قادما حاملا فأسه و كانت القردة تتقافز من شجرة الى اخرى لتنبه العصاقير كى يحملوا اطفالهم بعيدا عن فأس الحطاب

يحكى أن
الرجل الدميم كان يخرج كل يوم من كوخه الصغير الذى يتوسط الغابة ليطعم الحيوانات و الطيور

يحكى أن
اراد الملك ان يصنع سفينة من الخشب ليسافر بها ابنه امير البلاد الى بلاد بعيدة ليجد له عروس فعلم الحطاب بأمر ذلك فعرض على الفور خدماته على الملك و قرر ان يعمل طوال الليل و النهار على قطع الخشب من الغابة فعندماعلمت الحيوانات و الطيور بهذا الامر اتجهوا مسرعين الى بنت الحطاب كى يستنجدوا بها مما سيقوم به ابوها .. فوقفوا منتظرين خروج الحطاب الى العمل ثم تسلل بعضهم الى الداخل فوجدووها نائمة و على خدها دمعة .
نظروا اليها فانبهروا بجمالها الطاغى و رقتها و أنوثتها فظلوا منبهرين بجمالها غير مصدقين انها من بنى الانس و غربت الشمس و هم مازالوا ينظرون اليها و هى تتقلب على سريرها حتى دخل عليهم الحطاب ففزعوا ... فعندما رآهم ينظرون اليها بكى بكاءا شديدا و أخبرهم انها مريضة و ان علاجها فى المدينة البعيدة التى سيسافر اليها الامير و انه كان يتمنى ان يكون ثمن عمله فى السفينة هو علاج ابنته و اخبرهم انه حزين من أجل الغابة التى سيقطع اخشابها و لكنه يجب عليه انقاذ ابنته فهو لا يستطيع السفر

بعدها خرجت الحيوانات و الطيور حزينة و كان لا يخفى على احد انهم انجذبوا لسحر هذه الفتاة الرقيقة بل و أصبحوا يحبونها اكثر من غابتهم و على استعداد ان يضحوا من أجلها بالغابة

و لكن الحمار صرخ فيهم فقال .. ان ما يقولونه هو الجنون بعينه ان الوطن لا يقدم كهدية يا ابناء الغابة الجميلة و لكنهم لم يسمعوا لقوله حتى جاء الثعلب بفكرة بها حل وسط ان يجعلوا الامير يرى الفتاة النائمة المريضه فيقع فى حبها من فرط جمالها فيقوم باحضار العلاج لها
فقال الحمار و لكن هذا سيؤكد لديه طلبه فى السفينة فسينقطع خشب الغابة لا محالة فقال الثعلب بخبث و لكن الامير سيتزوج من فتاة من الغابة و بهذا سيبدلنا الغابة بقصر ملكى و أكد الحطاب على ذلك و أخبرهم انه سيكون مهر ابنته

فانبهر الجميع ما عدا الحمار و ظلوا اياما و اياما يحلمون بانهم سيعيشون فى القصر بل و اصبحوا يساعدون الحطاب على قطع الخشب و يسخرون من الحمار الذى قرر ان يرحل عنهم
و بالفعل انتهى الجميع من قطع الغابة و خشبها و صنعوا سفينة ضخمة للامير و هنا دعى الحطاب الامير للحضور للغابة لرؤية السفينة فحضر موكب الامير و انبهرت الحيوانات بزينة الموكب و اعجبت السفينة اللامير و قرر ان تكون هى السفينة التى يركبها فى رحلته فسأل عن الثمن فأخبروه بحكاية الفتاة و علاجها فسألهم عن مكانها و عندما رآها حدث ما توقعه الجميع و وقع فى حبها من أول وهلة

و بالفعل سافر الامير و احضر معه من البلاد البعيدة علاجا سحريا و مجموعة من السحرة ... و ظلت الحيوانات تحلم بالقصر الذى أخبرهم به الحطاب بدلا من الغابة و قام السحرة بعلاج لفتاة فاستيقظت و لكنها لم تكن ترى و أخبرها أبوها بما حدث ففرحت أن الامير أحبها و بعد ذلك خيم الليل على الغابة فرحل الجميع فى انتظار ان يكون الغد هو اليوم المنتظر

و هنا تحدث الحطاب مع ابنته ان القصر من حقها وحدها و ليس من حق هؤلاء الحمقى حيوانات الغابة فاقتنعت الفتاة و قالت لابيها انها اجمل فتاة على وجة الارض و انها لا يليق بها ان تتزوج من الامير انها يجب ان تتزوج من الملك و اتفقت مع السحرة ان يقوموا غدا بمؤامرة لحبس الامير بالغابة

و فى الغد جاء الامير لينفذ وعده و يتزوج من الفتاة وينقلهم للعيش فى القصر و احضر له الحطاب و السحرة الطعام فعندما أكل أغشى عليه تماما و قام السحرة بلعن الغابة و أصبحت سجنا للأمير و للحيوانات و الطيور و بالفعل قام الحطاب و ابنته بغواية الملك و تزوج منها الملك و نسى ابنه بمعاونه السحرة

أما الغابة فقد أصبحت مسحورة لا يستطيع الحيوانات الخروج منها الا و انقضت عليهم بقايا الاشجار لتجرج وجوههم فيعودوا أدراجهم مرة أخرى

أما الامير فظل كل يوم يحلم بالخروج من الغابة لينقذ المملكة من زوجة ابيه الشريرة و ابوها و السحرة و لكنه كان يعانى من لعنة اشجار الغابة التى كانت تنقض عليه فتجرح وجهه
الغريب فى الامر أن الوحيد الذى كان يدخل و يخرج من الغابة بحريه هو الحمار فكان يخرج فيأتى بالطعام فيحمله و يدخل به الى اطراف الغابة و يذهب الامير ليأخذ منه الطعام و يعود الى حيوانات الغابة يطعمها
فأصبح وجهه كل يوم يزداد جرحا حتى صار وجهه قبيحا اما الشجن فكان مصدره حزنه على بلاده التى ضاعت اجمل ملامحها الا و هى الغابة التى اضاعتها حيوانتها و انحصار رؤية اميرها
و
مع بزوغ البدر كل شهر كان الجميع يتجمع فى منتصف الغابة يتحاكون عن أميرا عاش وسطهم ووعدهم ان يستبدل غابتهم قصرا و لكنه لم يفعل و أنهم كانوا يوما احرارا و لكنهم حبسوا فى وطنهم بارادتهم و ظلوا يلعنون اجدادهم من الحيوانات التى تسببت فى ذلك

و مع الوقت اصبحت الحرية اسطورة و اصبحوا لا يصدقنوها و اصبحوا يسخرون من اى حمار يخبرهم ان هناك بالخارج حياة اخرى اما السحرة و احفاد الفتاة فهم من حكموا المدينة بالخارج و ظلت الغابة بالنسبة اليهم رمزا كبيرا لتاريخهم
>


Thursday, March 09, 2006

مش هتفرق لو مقريتش



لم يعد هناك سوى اللحظات التى لا رجاء منها الا قضائها

اعلم ان اللحظات لا يمكن تعويضها و لكنه شىء لا مفر منه

الحب و العمل و الاحلام صاروا بلا عنوان .. فلم يعد من المحتمل ان ترى شيئا منطقيا فى تلك الايام و كأن العبث صار عنوانا موحدا لكل الاماكن

هل يشعر احدكم برغبة فى البكاء
هل يشعر احدكم بالاختناق
هل يشعر احدكم انه صار لا يبالى
هل يشعر احدكم اساسا

هل اصابتك تلك الاسئلة بالذهول .. هل تتلقى ردك من عقلك الان ؟ . اشك

ايهما اقرب للحقيقة ؟ البكاء ام الرغبة فى البكاء .. الحب ام البحث عن حب ؟ .. الحضن ام الدفء ؟ البيضة و لا الفرخة ههههه توهااااااااااااااااااااااان

يقول مفكر شوارعى عظيم من مقهاه الشهير و هو بيشرب كوباية الشاى و يدخن الكليوباترا

مشكلة الانسان تكمن فى الطاقة ؟
فيصفق و يهلل مريدية من مثقفى المقاهى المعلبين ... فتاخذة الحماسة فيزيد مرددا الطاقة لا تفنى و لكنها يا سبحان الله لا تستحدث من عدم فيهتز المكان من الاعجاب و التصفيق
غادرت المكان و انا افكر فى مشكلتى مع الطاقة و هل هى فلسفية ام انها مشابهة لمشاكل ابى مع الطاقة الكهربية مع فاتورة كل شهر فاكتشف فى النهاية ان مشكلتى انى لا اعلم وصفا لطاقتى هل هى طاقة حرارية ام حركية ام فوزية

المهم
اننى قد قررت ان لا اكترث كثيرا بكل هذا الهراء فالطاقة موجودة موجودة و انا موجود موجود ... ارددها كثيرا موجود موجود تأتى فى ذهنى عدة تفسيرات لموجود موجود فاجده احيانا اسما مشابها لمحمود محمود مدافع الزمالك ثم اشعر انه موجود موجود يصلح اسما لبواب صعيدى لعمارتنا ثم بعد تفكير اجد مغزى اخر لموجود موجود فالتمس فيه نبرة زهق او يأس و كأنتى اردد موجود موجود اعملكوا ايه

او موجود مورننييج فاتذكر اسم صابونة تحمل هذا الاسم فيدفعنى هذا الى التفكير بعمق لماذا تحمل الصابونة اسم جود مورننج هل هناك ما يدفع الشركة ان تطلق هذا الاسم على صابونة و هل الصابونة لا تستخدم الا فى غسيل الوش الصبح ... انا أعتقد انه لو بالمنطق التعبان ده كانوا سموها احسن بون بيتى على اساس اننا بنستخدمها بعد الاكل او سموها و لمؤاخذة شفيتم لاننا بنستخدمها بعد الحمام سورى يعنى
ايه السذاجة دى فعلا المشكلة فى الطاقة .. الانسان كائن قادر على التفكير حتى و هو نايم و المشكلة ان التفكير مبيقفش عشان كده انا عمال اكتب . رغم انى مش فاهم حاجة

لأ...لازم وقفة .. ايه معنى اللى انا كتبته .. أعتقد ان البداية كانت محاولة للفلسفة و فشلت فقلبت بتريئة على الفشل و فى النهاية قرار بالتخلص من البوست و ده كله نابع من احساس عام بالملل .
....او يمكن لانك مش عايز تكتب ... اصل انت لو كتبت هتنفجر .. هتبدأ تشتم ناس كتير و يمكن يا مجنون انت تشتم نفسك مليون مرة و انت بتكتب عن نفسك و عن الحلم اللى فرطت فيه و كعادتك وقفت فى ابعد نقطة عن حلمك بتحاول تضحك

لكن الضحك بيطلع يجرح فى زورك ..... تبتسم لكن عينك تتملى بحرارة دمعك ... ههههه فى صحتك .... احساس صعب انك تكشف نفسك

بتكتب عن صابونة جود مورننينج و بتضحك ... و انت من جواك صريخ !! ... المشكلة ان انت مش عارف الصريخ ده جاى منين .. زى بالظبط مشكلة الانسان مع الطاقة .. لا تفنى و لا تستحدث من عدم ... موجودة موجودة

و انت صريخك اللى جواك .. رفض للواقع اللى انت فارضه على نفسك بطريقة موجود موجود رغم انها مش مبررة و لا مقنعة تمام زى اسم جود مورننينج اللى مش مبرر انه يكون اسم صابونة

لكن المشكلة انك انت ضيعت وقتك فى قراية البوست و مطلعتش غير بالصابونة
حلال علينا

اعتذر عن اللحظات التى اضعتها لك



Friday, February 24, 2006

طواحين الهواء تفرض نفسها



نقطة حزن وحيدة فى بحر من الحب قد تجرح امواجه و تثير القلق فى مراكبه الشراعية الهادئة
نقطة من القلق فى بحر من الامان قد تدفعك للاضطراب و عدم القدرة على الاختيار

فانت عندما تريد ان تجتاز شيئا ما يجب ان تتذكر انك قد تترك ورائك اشيائك الاخرى فلا اجتياز دون خسارة
فد تخسر ذكرى او صديقا او بسمة او ....... و لكنك عندما تقرر ان تجتاز شيئا ما من حياتك و تعبر نحو شاطىء اخر يجب ان تقرر كذلك انك لن تعود لتلقى نظرة على الضفة الاخرى بكل ما لك فيها
السبب ببساطة انك قررت العبور الى نقطة اخرى من حياتك


عندما افكر قليلا فى الخسارات التى خسرتها فى حياتى ذات السنوات القليلة نسبيا اندهش لكل هذه الخسارة

المشكلة ان فكرة المكسب لم تكن تعنينى على الاطلاق فى الفترة الماضية و لكنها بدأت تطرح نفسها بقوة فى الفترة الماضية كنوع من محاسبة النفس او تحديد المواقف

حقا خسرت اشياءا كثيرة كانت تحمل عنوانين سعادتى و اشياءا اخرى كنت احمل عنواين سعادتها
مع تسارع ايقاع الحياة و ازدياد اختيارتها .. تاهت العنواين فاختفت وجوه و تلاشت اخرى و شوه بعضها
و ظهرت وجوه جديدة


لم يعد هناك مفرا من التراجع .... احيانا كثيرة يكون الاستمرار فى الحرب الخاسرة هو الحل الامثل
لان التراجع قد يهدم ما نتراجع اليه

من يتراجع فى الحرب يعلم تماما ان ورائه قلعة حصينه يختبىء بها

و لكنى لا املك هذه القلعة فانا خضت الحرب بحثا عن قلعة لى ...

عندما اضع خريطة حياتى امامى فارى جنرالات الفشل يتقدمون نحوى بسرعة مذهلة يحيطون باسوارى الضعيفة فلا اجد نفسى سوى جنرال خاسر و لكنه لا يقبل الفشل فيأمر باخراج كل احتياطى الاحلام لمواجهة فكرة الفشل

تتساقط الاحلام واحدا تلو الاخر دفاعا عن جنرال خائف من مواجهة الفشل ... جنرال استهلك نجاحاته السابقة فصار يبحث عن نجاح جديد هذا هو طابع المحاربين العظام لا يقتنعون ابدا بنجاح بل يبحثون عن انتصار تلو انتصار و لكن الكارثة تقع عندما يكتشفوا انهم اصبحوا على بعد اميال من موطنهم و اهلهم و اصدقائهم و حياتهم البدائية البسيطة

فيهرع الجنرال الى خريطته التى تزداد قطعة تلو القطعة فيفاجىء باستحاله التراجع للوطن و السبب هو ما حققه من انتصارات

القرار العسكرى السليم هنا هو طلب الهدنة و التوقف عن الخوض فى المعارك و لكن طبيعة المعركة ضد ذلك فالمعارك مستمرة رغم انف الجميع و التوقف لحظة يعنى الخسارة فالحياة اصبحت تلهث
لم يتوقع احد ان البحث عن النجاح و الانتصارات سيجعل الجنرال ينظر لخريطته فيجد نفسه فى مكان غريب عنه اشخاص لا يشبهونه و لغة غير لغته و حياة غير حياته

الكل الان فى انتظار قراره ... التقدم ام التوقف

عندما اقرأ سيرة بعض المحاربين اجدهم يقتنعوا ان يقيموا لانفسهم وطنا جديدا فى اخر نقطة وصلوا اليها فيتزوجوا و يتكاثروا و يعيدوا صياغة انفسهم و لكن هذا القرار ينم عن ضعف فهو يساوى الاستسلام و يعنى عدم القدرة على المواجهة
اصبح الموقف الان صعب .. فالقمة ابتعدت عن الجذر و لكنها تشتاق اليه و لكن النزول من القمة الى الجذر يعنى الانطلاق من الصفر مجددا

الملل هنا هو فقد القدرة على الاندهاش ... فانت تحارب فى معركتك بشكل روتينى فيتحول الامر بك الى فقد الرغبة نفسها فتتحول ضرباتك التى كانت باترة و ناجحة الى مجرد صد لضربات الاخرين فاصبحت الايقاعات فى ايديهم

تتساقط الاحلام من حولك حتى تصبح وحيدا ليس لديك سوى صورة مشوشة لوطنك الذى تبتعد عنه . ثمة ضحكات صافية و لكنها متقطعة .. وجوة تمر امام عينيك الزائغتين ... ذكريات

و مازلت يديك تتحرك بحركة روتينية لصد ضربات الاخرين و هكذا فى حلقة مفرغة


Friday, February 17, 2006

العلاج الصينى للاكتئاب .. قربى يا مدام



الليلة عيد و العريس هيتجوز
و مادام العريس هيتجوز تبقى العروسة هتتجوز

مش عارف ليه انا سعيد قوى اليومين دول .. رغم انى كنت بمر من ايام قليلة بس بحالة نفسية سيئة ... جربت كل ادوية الاكتئاب البلدى طبعا او بلاش نسميها البدى انا سمتها العلاج الصينى للاكتئاب و طبعا العلاج الصينى ده من اختراعى يعنى تقليد تخيل بقى صينى و كمان تقليد

لكن الحقيقة العلاج جاب نتيجة و طبعا انا دلوقتى شايف عنيكو هتنط من مكانها عشان تعرف العلاج الصينى بتاعى ضد الاكتئاب لكن مكانش انعذر مش هينفع دى اسرار عظمى
و لكن اهم قاعدة فى قواعد العلاج هى انك تقتنع انك تحت العلاج و ده يديك احساس بانك فعلا عايز تقضى على الاكتئاب فتبدأ تسخر كل حاجة بتعملها انها تكون ضمن العلاج
مش فاهم ؟ افهمك
يعنى مثلا انت كل يوم الصبح متعود تشرب كوباية الشاى بتاعتك كده عادى .. لا انت المفروض تشربها على انها موصوفالك فى العلاج الصينى يعنى كأن كوباية الشاى دى هتنقذك من الاكتئاب فتبدأ تديها اهمية انت مكنتش تعرفها .. فعلا كوباية الشاى دى هى بداية يومك لازم تهتم بيها اكتر يعنى مثلا تخصص لها مج او فنجان معين و تغسله بنفسك و تختار مكان معين لشربها و هكذا

بالقياس على كده هتلاقى نفسك تحت اسم العلاج الصينى للاكتئاب بتهتم فى حياتك بحاجات انت مكنتش واخد بالك منها و هتلاقى نفسك بتتصل بناس كنت نسيت انهم فى حياتك ... صحاب قدام معارف فهيحصل شىء لذيذ قوى هو انك هتعيد استكشاف نفسك ... و قف قرايه هنا و فكر فى الكلام .... فكرت و لا نصبت عليا

دلوقتى كمل

المشكلة ان احنا بنعيش كل يوم من غير منعيد ترتيب انفسنا من الداخل فبتوه مننا حاجات و ناس و بتضيع مشاعر .. لكن الحقيقة ان كل اللى تاه و اللى ضاع لسه جوانا بس مختفى و تايه فبنحس ان احنا ناقصنا حاجة

انا شخصيا الفترة اللى فاتت كنت تحت العلاج الصينى و استعدت شكل حياتى مرة تانية و مبسوط جدا اليومين دول و عايش فى حالة نفسية جيدة و حاسس انى متصالح مع نفسى ( اقرا البوست الماضى ) و بستغل فرصة ان الحياة ايقاعها بطىء معايا اليومين دول و بتحكم انا فى ايقاعى


على فكرة بقية قواعد العلاج يضعها كل شخص لنفسه .. لان العلاج الصينى ما هو الا رغبتك فى القضاء على الاكتئاب يعنى تحفيز للمناعة
---------------------------

ما بعد العلاج

المشكلة ان العلاج ينتهى دائما و تنقطع صلتك بزجاجة الدواء الوهمية التى افترضت انى اتناولها فتبقى المشكلة الاكبر و هى ان تواجة الواقع الذى تهربت منه بحجة العلاج .. لان ذلك سيكون اختبار حقيقى لقدرتى على التحكم فى ارادتى التى اصبحت الامل الاخير للقضاء على الاكتئاب ..... ربنا يستر و متحصلش نكسة


Thursday, February 09, 2006

اعتذر عن الاستمرار فى اللعب



ليس الحل دائما فى مستوى النظر

كل ما اريده هذه الايام بعض الهدوء و الاتزان بعض الاستقرار فى العلاقات البشريه لماذا يصر كل من حولى ان يتقدموا خطوة للامام الان .. لماذا لا نقف بعض الوقت امام ما حققناه لنستمتع و لندع الخطوات الاتيه تبحث عن نفسها


لماذا يصر الجميع من حولى على لعبة الكراسى الموسيقية فيحرص كل منهم على تغير ادواره .. فلندع الادوار تبحث عن اصحابها

الرجاء الوحيد هو ان يقتنع كل من حولى انى بحاجة الى النوم الان فلا يزعجنى احدهم لان فى حياتى بعض الاحلام التى اريد ان استمتع بها فليرحل من يريد ان يهرول وراء السراب انا منتظر هنا مع لحظاتى التى لن ادعها تفلت دون ان استمتع بها

ارجو الا يندموا عندما يكتشفوا فى النهايه انهم زاروا محطات اكثر منى و لكنهم لم يزوروا مدنها
الحقيقة يكفينى مدينتين او ثلاث اعرفهم و اتجول فيهم بحرية عن مدن انا فيها عابر سبيل
اصدقائى يا من تبحثون عن تغيير الادوار و تبادل الكراسى الموسيقية

انا احقق ذاتى و سعيد

لن ادعوا احد للبقاء مادام يريد عبور النهر دون ان يرشف من ماءه العذب حتى لو كنتم تبحثون عن كنوز ما وراء النهر فانا يكفينى شرفة الماء فهناك بالطبع كنوزا اخرى فى انتظارى فى مكان ما



Monday, January 30, 2006

قطع مكسورة تكتب عن نفسها


بحكم العادة اكتب هذه المرة حتى لاينتابنى الاحساس بالفتور او عدم الجدوى
---------------------------------------------------------------------------
اكتشفت مؤخرا .. قد يكون بالامس فقط انى لم اعد قادرا على ان اتكلم عن الحب مع اى شخص ايا كان حتى لو كان هذا الشخص هو التجسيد الحى لكيوبيد على الارض
اكتشفت متأخرا .. و قد يكون بالامس فقط ايضا انى لم اعد قادرا على الكتابة الا عن الحب .. الحب باى حال من الاحوال .. حتى و ان لم اكتب عن الحب كموتيف او موضوع رئيسى يعنى فان الحب يتسلل الى كتاباتى و ينفذ الى السطور شئت ام ابيت

لم اعد قادرا على فهم هذه الشيزوفرينيا المضحكة بل و المخجلة و قد نضيف صفة اخرى و هى المخذلة

الغريب فى الموضوع ان قصص الحب اصبحت تصيبنى بالغثيان و بالملل و تضفى على احساس التكرار و التشابة و لكن فى الوقت ذاته اعلم اننى فى المساء سأمسك بورقة و قلم او كيبورد و منويتور لاسجل سطورا اخرى عن الحب قد تصير سطورا جيدة و لكنها فى الاصل نسخة مستهلكة و مكررة و منهكة من نسخ الكتابة عن الحب


عندما انظر خلفى ( استعارة مكنية ) .. اجد ان الجميع ما زالوا يسعون نحو الفوز بقصة حب جديدة .. الحقيقة لم اعد اهتم بذلك .. الحقيقة انى لم اعد اهتم على الاطلاق و هنا نقطة تحول

-------- ما بعد النقطة :-

عندما افتش فى ادراجى القديمة اجد اشياءا لم اعد اعى معنى لوجودها بعد كل هذا الوقت هنا فى حجرتى ... اشياءا كنت حريصا على ابقاءها هنا طوال الوقت كما كنت حريصا على اخفاءها عن اعين المتطفلين

منذ فترة عندما كنت امر بلحظة اكتئاب او احباط او قد نضيف مللا .. كنت الجأ لهذة الادراج لاخرج بعض الاوراق و الصور و القطع المكسورة و اجلس معها لاسترجع من كل ورقة او صورة او قطعة احساسا مبهما يولد متعة ما تماما عندما تزور مدرستك القديمة
و لكن الان لم اعد اكترث كثيرا

الحقيقة انى اكتشفت مؤخرا ان المساحة التى تشغلها اشياءى الجديدة اصبحت تطغى على مساحة اشياءى القديمة و ان كل ما هو قديم ينقرض من حياتى اصبحت اشعر ان هناك ميلادا جديدا يحدث
اعلم ان القديم يبلى و لكنه هنا ينقرض

بدأت أشعر أن ثمة شخص اخر هنا غيرى شخصا لا يبالى تماما بالشخص الذى ادى باخلاص مهمته على طوال هذة السنوات محققا نجاحات لا بأس بها و اخفاقات لا حصر لها
اصبح داخلى شخصا اخر اكثر أنانية يفرض نفسه بقوة يصدر فرمانات لتقييد كل ما هو متعلق بالشخص القديم
لم يعد يسمع فيروز
يتخلى عن قصة حبه بسهولة القاءة لغلاف شيكولاته مورو
لم يعد يأكل مورو
قرار بتغير المقهى الذى ظل يستضيفنى على مدار سبع سنوات حاملا معه ذكريات طائلة
لم يعد متحمسا
و هنا نقطة هامة تستحق ان تكون بين قوسين

----- ما بين القوسين :

الشخص القديم الذى كان يتولى مسئولية ان يكون العبد لله .. كان دوما متحمسا تستطيع ان تقنعه بسهوله ان يترك فراشه فى برد الشتاء و تعب الليل لكى يركب قطارا يبعده عن بيته مئات الاميال فقط للحصول على شرف مغامرة جديدة .. كان يمكنه ان يفعل كل شىء فى نفس الوقت بنفس القدر من الحماس للحصول على شرف المغامرة

----- جملة اعتراضية
الشخص الكابس على نفس الشخص القديم صار عجوزا فى حركته و احلامه و حماسه و لكنه حتى الان لم يستطيع ان يقتل فى داخلى الشخص القديم

---عودة للبوست

بعد تفكير شبة عميق و لكنه ليس عميقا على الاطلاق اكتشف ان الموضوع كله موضوع ثقة .. اكيد الشخص القديم ده فقد الثقة فى نفسه فلقد زج بنفسه فى قصة حب لم يستطع ان يصل بها لشاطىء
و بسبب حماسه فتح و بارادته مساحات كثيرة متباينة تماما لم يستطع بقدرته كبنى ادم عادى ان يغطيها فاحتاج لشخص اخر سوبر يجعله يلحق باى حلم من احلامة المتناثرة هنا و هناك
و لكن الشخص السوبر لم يكن سوى مرحلة انتقاليه لتسلم زمام الامور للشخص الجديد بكل فتورة و روتينه و ملله بكل افكارة التقليدية

مؤخرا و متأخرا فقط فهمت لماذا يندهش منى الاصدقاء منذ فترة و يصرون انى تغيرت و لم اعد ابعث البهجة لهم وألفها لهم فى بوكية ابتسامات
لم اعد قادرا ان اقنعهم بضرورة الحلم و جدواه و بضرورة ان يحيا الانسان غير تقليدى و كل هذا الهراء
--------------
ما بعد البوست :-
بعد ان قرأت ما كتبت مرة اخرى جاءنى احساس بان ما حدث لى هو ما حدث لابى و ابيك و عمى و عمك و كل هؤلاء التقليديين المنتشرين فى مجتمعنا .. كلهم فقدوا حلمهم فى الاضافة او التميز فصاروا روتينيين

انا لست حزينا كما يبدو انا سعيدا ايضا و لكنى اكره الروتين بجنون تماما كنكته الاعمى الذى يخاف من الضلمة
و عادة الاعمى الذى يخاف من الضلمة بيفتح و لذلك فلاعتبر تلك الفترة هدنة من الاحلام و شرف المغامرة... و بعد فترة سأعيد ترتيب كل اوراقى و صورى و قطعى المكسورة




Monday, January 16, 2006

توازى



عندما كنت صغيرا ( مش اوى يعنى ) كنت أحب شكل الخطوط المتوازية تلك الخطوط المستقيمة التى تمتد على نفس الاتجاه الى مالا نهاية و كلا منها له خصائص الاخر ... فلو انحنى احدهما او غير اتجاهه فعلى الاخر ان يقوم ايضا بالانحناء او تغيير الاتجاه ليكون عاى نفس التوازى

عندما صرت كبيرا ( مش اوى برضه ) رسمت لنفسى خطا مستقيما أسير عليه فى حياتى .. و اتهمنى البعض انى مجنون او غريب الاطوار خاصة لانى كنت أتعمد افساد الكثير من علاقاتى بأصدقائى و لم أكن أحتفظ الا بالقليل منها .
فأنا بطبعى أكره الصخب و الضوضاء و التطفل ... و أحب أن اسيرمع صديق أو صديقين على الاكثر مقلدا بذلك نظريتى التى تعلمتها فى الصغر .. نظرية الخطوط المستقيمة .. التى تنحنى مع انحناء صديقاتها و تستقيم مع استقامتها ... ركز بقى مش كل شوية هفكرك

لهذا فان أجمل الصداقات التى مررت بها فى حياتى هى التى ظلت على تلك الهيئة و لكن ما كان يفسد بعض الصداقات الاخرى كان شيئا من اثنين

أولهما .. عدم التوافق عند تغيير الاتجاهات فتجد نفسك منتظرا لصديقك ان يتغير معك و لكنه يفاجئك باتخاذ الاتجاه الاخر و المعاكس فلا تصيرا متوازيان و طبعا بالتطبيق على نظريتى و على كل قواعد الهندسة و حساب المثلثات و الجبر و الحساب فانكما ابدا لن تلتقيان مرة اخرى و للابد او الى مالانهاية

اما السبب الاخر فى فشل علاقات الصداقة الاخرى فكان الرغبة فى التقاطع او التداخل .
و هو ايضا شىء مستحيل فى قانون التوازى الذى اتخذته لنفسى كقاعدة لتكوين صداقاتى .. فقانون التوازى مريح جدا للطرفين فيمنح لكل صديق الحق فى ان يسير مع الاخر فى جميع الاتجاهات و لكنه يمنع التطفل او التقاطع ... بمعنى انه يمنع ان تأخذ مكانى أو تتدخل فى حياتى فى منطقة محظورة فتتورط فى ان تجعل الخطان المستقيمان يلتقيا و يصيرا متقاطعان كحرف اكس فى الانجليزية مما يجعلهما و بنفس المنطق لن يلتقيا مرة اخرى

أما فى الحب ( واخد بالك من الحتة الرومانسية دى ههههه ) فوجدت

انى اكتشفت ان ما يحدث هو العكس تماما ( ابسلوتلى ديفرنت ) .. فقانون التوازى كان يجعلنى سعيدا و لكنه كان يجعل الطرف الاخر غاضبا بصفة دائمة فهو يرغب فى كسر التوازى و يرغب فى التداخل و التقاطع بحكم انه لمؤاخذة يعنى النص التانى .... و هو الشىء الذى يجب ان اعترف صاغرا انه من حقه و لكنى اكره ان يدخل احد فى خطى المستقيم حتى لو بدعوى انه يحبنى اى تحت مبدأ الحب

و لكنى افضل حب اخر ... انا لا اريد حبا يفرض تدخل و تطفل على حياتى .. و لكنى انتظر ان تأتى هى ( او علها اتت و لم ارها او رأيتها و عملت نفسى مش واخد بالى ) فتأخذنى الى نفس الموجة التابعة لها فأتغير من قوانين الرياضيات الى قوانين الطبيعة

هه بس خلاص





Friday, January 06, 2006

ماستر سين




-1-
مروحة سقف و حجرة تضم ثلاث اصدقاء ... ابدأ الكلام محاولا الفلسفة فأقول : الانسان يحيا بقدر ما يعرف فيرد صديقى بل يحيا بقدر ما يجرب

اما الثالث فيردد بصوته الهادىء بل الانسان يحيا بقدر ما يشعر .... فنصمت

_______________________________________________

-2-
مطر ... كورنيش ... دقات ساعة .. دقات قلب .. المزيد من الانتظار و لا يأتى أحد .. تشعر بالبرد يتسلل الى اطرافها و لايقلل منه سوى دمعة ساخنة تنفلت من عينيها

فجأة
يد تحتتضن كفها .. اتأخرت عليكى؟ صوت محبب اليها ... فتنسى كل اللحظات التى اضطربت فيها و ساورها القلق ... بسمة تجاهد للوصول لشفتيها فى وسط هذا الاضطراب الواضح
هى : كنت فاكراك مش هتيجى
هو: انا مقدرش
هى : بحبك
هو : بحبك
هى فى المقابلة التالية تخاف ايضا الا يأتى و هكذا
النـــــــــهايــــــــة
________________________________________

كل منا يحلم بفارس ينقذه ... و القسوة التى دوما يمارسها هذا الفارس انه لا يأتى الا متأخرا و احيانا لا يأتى

-3-

أجلس على المقهى .. ملل . وحده الملل معى على المقهى ... أرشف من كوب الشاى و أفكر بجدية فى العودة للتدخين ثم أنتزع الفكرة من رأسى .. المزيد من رشفات الشاى و مسح متواصل لزجاج النظارة
على الناحية الاخرى ( ضرورة سينمائية ) من الشارع رجل عجوز .. تبدو عيناه ( على الرغم من المسافة ) تحمل من الحزن ما يرهقنى انا شخصيا

فجأة
تأتى عيناه فى عينى .. أتصور للحظة ان عينيه قد قفزتا من الفرحة و غاب عنها الحزن .. يتكىء على عصاه العجوز ايضا ..يعبر الشارع بحماس يليق برجل فى السبعين على اقل تقديريكاد يصدم بسيارة مرة او مرتين .. يسعل ... مهرولا نحوى!! .. ابتسامته تزداد اتساعا لتكشف عن سنة وحيدة تبقت بفكه السفلى بدت كاخر امل له .. يخرج من جلبابه اوراقا صفراء
يصل الى .. يحدق ..
هو : سعادة البيه كده تسيبنى دايخ عليك معلش اخيرا لقيتك .. عملتلى ايه يا بيه فى ال...
انا : انت بتكلمنى انا يا حاج
هو : يحدق اكثر ... تختفى ابتسامته .. و تختفى سنته الوحيدة ... تتضح تجاعيد حفرها الزمن على وجهه تلمع دمعة على خده ... يقول لمؤاخذة يا بنى اصلك شبه البيه ابن البيه شبهك كده الخالق الناطق.. ادينى مستنيه انا و بنتى اكتر من شهر و نص .. متعود يقعد هنا برضه

و يرحل فى بطء و هو يجر جسده كأنه يثقله و يذوب فى الزحام كعادة كل العجائز

أتجاهل الامر للحظة ثم يدور المشهد فى رأسى مرة اخرى أتخيل عذاب هذا الرجل .. اتخيل فرحته عندما رانى و اعتقد ان مشكلته التى لم يفصح لى عنها قد تم حلها ثم يخيب امله
بالتاكيد فرحته كانت قويه و لهذا اشفق عليه من فرط صدمته و حزنه .. احساس اشبه بقانون ان كل فعل له رد فعل مساو له فى المقدار و للاسف مضاد له فى الاتجاه

تبا .. تبا لهذا البيه ابن البيه .. لماذا ا لا ينهى الام هذا الرجل حتى لو لم يحل مشكلته لماذا يضيف الى ألمه ألم الانتظار

اتذكر منظر تجاعيد وجهه

النــــهايـــــــة

_____

أخاف ان تزيدينى همومى تجاعيدا اخرى