Thursday, December 20, 2007

ولاد الكلب ماخلوش لولاد الناس حاجة


كل ما اريده الان ان استعيد لحظات ما ... لا لكى اعيشها مرة اخرى بل لكى الغيها من حياتى تماما وهو الشىء الذى لن يحدث ابدا

كل ما اتمناه .. ان اخرج لسانى ( على اخره ) و اقول بالفم المليان مش قلتلكوا يا ولاد الكلب ... انا صح

كل ما ارجوه فعلا .. ان لا يكون فى هذا العالم اى ابن كلب ...لسبب واحد وجية ان ولاد الكلب دول كلهم ميستاهلوش انهم يعيشوا وسطينا


كل ما انشده فعلا ... ان اجلس الان وحيدا و ابكى دون ان اى توقف

الغريب ان كل ذلك لن يحدث مهما تعددت المسميات سواء اردت ام تمنيت او رجوت ولو نشدت

........................


قد يكون ما ساقوله لا يفيدك و لكنه سيشعرك بشىء ما فى عقلك الباطن ؟
صحيح هو احنا ليه حاجات كتير مبقناش بنقدر نفهمها و بقت بالنسبة لنا حاجات بنحسها فى عقلنا الباطن

ان تحب شىء جميل .. ان تكره من تحبه جحيم

ان تحلم شىء رومانسى .. ان تفوق من الحلم لازم يحصل

الحب اصبح جميل و الحلم اصبح رومانسى


ان تخبط دماغك فى الحيط شىء من تمارين الصباح او قد يكون مصاحب لفنجان القهوة

ان تهرب منك الكلمات هو ما يجعلك تبكى ... فكر فيها .. هتبكى

.................................................

الحقيقة انا لم اعد هنا .. جملة ما رأيت كان اوسع من مدارك تفاؤلى الدائم و المفرط .. كل تلك التجربة التى لن احكى عنها لانها سترهقنا انا و انت .. كل تلك التجربة اسفرت عن سؤال ... بعيدا عن اى محاولات فلسفية سخيفة او استظراف سطحى

السؤال هو كيف نرضى كل تلك المتناقضات التى نحملها ؟ .. كيف نسير فى كل تلك الطرق المتقاطعة دون ان نتبعثر كيف احلم بكل تلك البراءة التى احملها فى داخلى و الوحل فى كل مكان و الواقع اصبح سوره اعلى من اجنحة الاحلام
كيف نحب و قد اعتبرت حبك قدسا للاقداس بينما راته حبيبتك بمنتهى التضاد

العجيب انى احيا وسط كل العلامات المتداخلة و الرغبات المتناقضة... احيا و انا اعلم ان ما اريده ليس هو ما يجب ان افعله

......................................

فلنبدأ من جديد

الحقيقة التى يجب ان اتعامل معها .. انه لا يوجد فى هذا العالم طريقة واحدة رغم كل التطور و التقدم تساعد انسان على التخلص من ولاد الكلب الى فجاه ملوا حياته رغم ان فيه قنبلة نووية ممكن تموت الوف و ملاين و فيه مبيدات حشرية ممكن تقتل قبائل و مستوطنات من النمل و الصراصير و كمان فيه دعوة وليه ساعة مغربية ممكن تجيب داغ اى حد لكن ولاد الكلب بيزيدوا كل يوم يا اخى

الحقيقة التى يجب ان اتعامل معها من الان و الان بالذات . انه رغم كل تلك الاشياء التى نسمع عنها الا انه لا يمكن ابدا ان تجد حد يحبك بجد مش عشان مافيش لا فيه بس المشكلة مش فى الحب المشكلة فى الايمان بالحب......

سألنى واحد اهبل سؤال قالى نفسك فى ايه ؟
قلتله عكاز

بصلى و ضحك مفهمش الحمار

اوعى تكون مفهمتش

.......................................

انا بحبها و بكرههم و عايز ومش هينفع
و نفسى بس صعب
و منى عينى بس بعينى

و ناوى بس مكسل و مقرر بس مش متحمس وواثق بس بقلق

وولاد الكلب بيصطادوا فى المية العكرة

شكرا بس خلاص اللهم ما بلغت اللهم ماخدهم

>


Sunday, June 17, 2007

على الرغم من كل شىء



... هل تسمحين لى اليوم أن أقدم الأمر من وجهة نظر آخرى
هل تسمحين لى ان اتخطى حدود المألوف و المعروف .. هل تسمحين لى ان اضرب بكل الافكار التى فى رأسى منذ فترة عرض الحائط ... فلا اكتب حرفا عن السياسة او الدين .. بل اكتب عنى

هل تتذكرين تلك المساحة من الزمن و الامكنة التى قضيناها سويا .. لم تعد هناك و لكنى مازلت املك على جهاز الكمبيوتر الخاص بى ذلك الملف الذى يحوى تلك الصور التى ظهرت على الشاشة بالامس امامى كتأريخ لتلك المساحة


عزيزتى ...

اعذرينى لا املك وصفا اخر الان فكل الاوصاف شاغرة ليس لها اصحاب

اليوم علمت السبب ... و الاهم علمت الفارق .. و برغم كل شىء و بالرغم من كل شىء .. أنت مازلت تملكين تلك الابتسامة و النظرة التى تمنحك تلك اللقطة فى الاذهان .. كفراشة وديعة

عزيزتى ... أنا الآن استطيع ان اقول .. -و هو فى حد ذاتنه انجاز هههههه -.... أنك امتكلت فى النهاية الكادر و سرقتى الكاميرات .. و اننى على الرغم من حضورى القوى و قدرتى على امتلاك اللحظات و لكن اللحظة تمضى و لا يبقى سوى الصور ... و انت تجيدين فعل ذلك .. و تعرفين جيدا كيف تقفين امام الكاميرات لتللتقط لك صورا .. فتسرقين بها الكادرات

و لكن انا رغم كل شىء .. و على الرغم من كل شىء ... ما زلت غير قادرا على أن اخدع لقطة مصورة ... فأن ( يا عزيزتى ) امام جميع العدسات .. اظل انا ... انا ... فأنا لا اجيد الابتسام و النظرات الحالمة .. فأنا على الرغم من كل شىء ...(برافو) و برغم كل شىء... انا ..

الحقيقة اننى اكتشسفت ذلك فاعذرينى

اه .. نسيت .. كل تلك المساحة التى تنعمين بها -هههههههههه - بارادتى

فبالرغم من -انتى عارفة بقى- كل شىء

مازلت عزيزتى فهنيئا لك بالسعادة التى منحتها لك و هنيئا لى بانك عزيزتى


حقا انا سعيد من اجل اننى فعلت ذلك بالرغم من ... برافو كل شىء


>

Sunday, June 03, 2007

صرت الآن




هنا مساحة تذكرتها كنت قد تركتها منذ فترة ظنا منى اننى قد وجدت ضالتى .... و أن الطريق قد اصبح مليئا بالورود ... و لكن ثمة امور كانت تولد فى عالم الغد فى انتظارى ... ثمة امور .. الحقيقة أن هناك دوما .. ثمة أمور

صرت الآن ... و المعنى أعلم تماما انه لم يكتمل فى ذهنك بعد ... و لكن أرجوك أعفنى من ان اتنازع مع اعماقى .. لاننى اكتب منها على الرغم منها .. فكر أنت و ارحنى ... لقد صرت الان
نعم .. بعد كل هذه الانتصارات و الهزائم .. و الامل و اليأس و الصدق و الكذب .. و الصداقة و الصدمة .. و الحب و الاحتياج .. و الهدى و الضلال .. و الحق و الباطل .. و النور و الظلام ... و اللحظة و السراب .. و الجنة و النار .. صرت الان .. نعم تلك جملة
انتهت .. صرت الان

المشكلة اننى لا أتحاذق و لا اتلاعب بالالفاظ و لا يوجد لدى حقا تلك القدرة .. الحق اننى هنا من اجل اننى وصلت هنا 00 و هناك لاننى اضطررت

مهلا .. لحظة ساشرح و بكل صدق .. و لاداعى للتعالى على الجراح و محاولة فلسفة امور ... مهلا لحظة ... لا داعى لادعاء الرضا بالجرح او ادعاء ثقافة او ادعاء نضج .. دعنا نضع كل الزيف فى جانب بعيد عفن .. و نفتح قوسين متقابلين و نخرج من انفسنا حقيقة ... هزمت .. بضم الهاء ثم الكسر
نعم ثم الكسر
اتهزمت و صرت الان

الحقيقة انى حتى لم اهزم بشرف .. فانا لم انل منه نيلا و لم اطرحه ارضا و لم اسدد له لكمة واحدة و لكنه هو لن يهنا بانتصاره لانه غير موجود الا داخلى و الان صرت انا المنتصر كذلك .... واو ادهى فلاسفة اليونان القديمة لن يفسروا هذا اللغز لانهم سيتحاذقوا ... اقوى ميثولوجيا لن تحوى هذا الصراع لانه لا يوجد الم بل يوجد سم بطىء يتسرب ...
ايها الخصم .. هيا اكمل انتصارك و اطردنى من ا لحلبة .. اقولك ؟ ماتصاحبنى ... ما نبقى اصحاب احسن ... هل تتولى انت مسئولية حمايتى .. و انا سامنحك فى المقابل لا جزية بل اكثر سامنحك .. كل الاراضى الخضراء التى زرعتها من بذور احلامى و دافعت عنها ... سامنحك الكوب الذى اعتدت ان اشرب منه لتملأه لى كما يحلو لك
... اقولك انت مش قوى .. هيا لماذا لا امنحك كل ذنوبى و حساناتى و دعنى اتلاشى خذ .. خذ كل عنادى و غباءى و ذكاءى و براءتى و دهائى ... و سامنحك ايضا شخصا منهكا منهوكا ... مهزما مهزوما .. منفرطا .. و لكنه لم يزل قادرا على تحريك لسانه و ابداعه .. لم يزل يراوغ و يبرع فى المراوغة
...
أيها الخصم لست خصما .. دعنا من كل ذلك .. فانا الان .. الان

لسه
هل يشعر احدكم بالحب .. بالامان .. بالصداقة ... بالتوحد ؟ ... ان كانت الاجابة بنعم .. فهل انت ايها المتحاذق .. هل انت قادرا على ان تعد احدا بوعد الحب او الامان او الصداقة و بلاش التوحد عشان مش هتفهم

ان كانت الاجابة بنعم فاسمح لى ان اسألك سؤالا اخيرا ... من اى كوكب انت

ان لست منهارا يا اعز اصدقاءى فانت لم تهزمنى لهذه الدرجة فانا ساعيش تحت اى ظرف من ظروف الظروف و لكنى تصدعت ككل عظيم مخلوق فانا لست نبيا و لا وليا و لا حاجة انا يا عم واحد

اخيرا لكل من استطاع فك الشفرة فى هذه الرسالة قلبى معاك على الحمل الى انت شايله .. انا زيك شايل حملى و ماشى بيه مستنى ارتاح لكن رفعت الاقلام و جفت الصحف و ما علينا سوى ان نتحاذق و نملأ الصفحات ضجيجا بالامنا الفلسفية السخيفة التى تجمل الاهزائم و تزين الفشل .. بس ارجع و اقولك انى لم اهزم و لم افشل و لكنه انتصر

المشكلة الوحيدة اننى صرت الآن ... و انا اريد ان اكون كما كان
>

Saturday, March 24, 2007

ازاى معرفش بس نفسى

اليوم قررت ان ابدأ من الصفر و ايضا قررت ان لا اتوقف
اليوم قررت ان اترك خلفى ما بلى
و اتمسك بما هو جاد و يريد التمسك بى
من يتقبلنى فهى الصحبة و من يجد صعوبة فليتركنى لكى الحق بحياتى
حقا اضعت وقتا كثيرا كى افهم ان الامر يستجق
انها حياتى

Thursday, February 22, 2007

بريق


قد يعتقد البعض ان ما يتبقى من الاشياء لا يصير شيئا ... على حين انى لم اعد املك من اشياء كثيرة سوى تلك الاشياء التى تبقى من الاشياء الاصلية ..... قد تقودنا لعبة الجناس الناقص الى تسميتها الاشلاء ... قد تكون تلك التسمية صحيحة و قد لا تكون ايضا و لكن هى ما هى ...
قصره .. انا لم اعد املك من اشياء كثيرة سوى ما يتبقى
.. لدى اليوم قصة او قصتان .. و لكنى ليس لدى من الرغبة الحقيقية فى الحكى سوى اخباركم بها ... لدى اصدقاء .. و لكنى لا املك اصدقاء .. لدى حب .. حب صادق و عميق و رقيق ... و لكنى لا املك لحظة حب
قد يكون لدينا اشياءا كثيرة و لكننا نصحو يوما فنكتشف عن طريق الصدفة المتسللة فى خفة .. اننا لم نعد نملك شيئا
هل تدرك تلك الساعة المركونة منذ زمن على حائط حجرة و التى تكتشف فجاة انها متوقفة منذ ايام او شهور او سنين فتقرر أن تشترى لها فى المساء بطارية سخيفة لتعيدها للنبض و لكنك فى المساء تنسى الامر بالكامل فتعيد ضبط المنبة على موبايلك و تنام
لدى اليوم قصة .. و لكن ليس لدى الرغبة الحقيقية
انا اكره الحشرات .... اكرهها عندما تترك لى اطارا فارغا بعد ان تكون قد فرغت من تدمير ما يحويه الاطار .. علها لو اخذت الشىء كله لما لاحظت .. هل الحشرات التى تفعل ذلك ام القوارض . لا يهم المهم انى اكره ان اكون فى هذا الموقف
انا اكره انقطاع التيار الكهربى و انا اشاهد شيئا ما او افعل شيئا ما .. لعل الافضل ان افشل فى فعل الشىء او المشاهدة و لكن اكره ان يكون ما اريده غارقا فى الظلام رغم وجوده امامى بشحمه و لحمه
انا اكره الملل ... اكره ان اصدق ان هذا هو القميص الذى اشتريتيه لى فى عيد ميلادى .. وقتها كنت لا ارتديه الا معك و لا اضعه مع باقى القمصان و استخدم له معطرا ما ..بالامس صدمنى منظره فى قاع دولابى الذى لا يهدأ زحامه صدمتنى حقيقة غيابك
يصدمنى انى لم اعد استمتع بالفجر ولا بالسفر
صدمتنى تلك البنت عندما رأتنى و قالت ببرود و كأنها لا تدرك انها تذبحنى ... ( أنت عقلت امتى ؟ ) .... حقا تصدمنى فكرة اننا نفقد بريقنا .... اشياءا كثيرة تفقد بريقها و تبهت البعض يستمر فيضمر حتى يختفى و الاخر يكتفى بالبهتان فيظل يوهمك بوجوده حتى تدرك فجأة انه لم يعد هناك
لدى اليوم قصة
الاكثر تأثيرا هو انك قد تقضى سنوات للسعى وراء شىء كان يناديك بريقه بداخلك فتظل تسعى اليه كالمشدوه و عندما تصل او تقطع جزءا من طريقك لا تجد حماستك ... انا اكره الحشرات و انقطاع التيار الكهربى .... تلك مشكلة
و لكن الكارثة ان تكون وحدك فجأة صاحب الحماس و الاطراف الاخرى تفقد طاقتها
حبيب يجوب الدنيا من اجل حبيبته التى فقدت بريق الحب اما هو فالبريق يكاد يعميه عن رؤية الواقع .. يموت مع رد فعلها اللى مش بطال و هو يهديها ورده .0.. قد يقنع هذا الرد الفعل اى حبيب اخر و لكن هو يتوقع المزيد
حاول ان يشرحلها و هى لا تفهم يريد اخبارها بمسألة الحماس و البريق فترد فى حماس زائف و الله بحبك
مشكلة من رأى البريق انه يعرف الحماس الحقيقى من الزائف بنفس المهارة التى يخرج بها الصائغ المحنك الذهب الفالسو من البندقى
صديق يضحى من أجل صديقه بكل شىء فعندما لا يجد صديقه بجواره يصدم . و تواجهه مشكلة الصائغ ايضا
كان هناك ثمة قصة
كاذب من قال انه يستطيع ان يحافظ على الشىء طازجا
المشكلة عندما لا تكون كاذبا .. و ان تمنح فجأة شيئا تستطيع الاحتفاظ به طازجا فتصير المشكلة انك وحدك فتضطر لتركه ليفقد بريقه
ها ادركت ما اريد قوله فانا لا املك رغبة حقيقية فى الحكى
لعلى أخبرتكم
___________________________________________ !!!! لعلى .........

Wednesday, January 24, 2007

جايزة اطول بوست - عن ولاد الناس


اشعر تلك المرة ببعض المرارة ... هذا بالطبع بالاضافة لمرارتى اللى اتفقعت .. الغريب انى لا انكر ان التجربة كانت شيئا ما مثيرة .. او على الاقل مضحكة
حيث كانت كالاتى .. كان يا ما كان اخدت بعضى و نزلت القاهرة على اساس انجاز شغل سريع كده و لم يكن فى بالى ان انهى رحلتى الى القاهرة و التى امتدت ليومين كاملين بعيدا عن قطعة الشيكولاتة الكبيرة ( الاسكندرية ) بهذة الواقعة الغريبة

..الحقيقة انا لا اريد ان اتورط فى الحديث عن الامر باستخفاف و هزل مع الاعتراف ان هذا هو حالى اثناء حدوث الو اقعة و لكن بعد فترة من الوقت كانت النتيجة هى اثارة عدة تسأولات داخلى دعنا نتشابك فيها سويا
=============
الامر يبدأ بنهاية مطاف رحلتى العملية الصغيرة و كان اخر لقطات مسلسل العمل هو التوجة للحاج ابو الهول اللى هو بلغتنا بتوع السياحة الصوت و الضوء لحجز تذاكر لفوج ما ... المهم بدى الموضوع بالنسبة لى ممتع بعض الشىء خاصة انى فوجئت بوجود اشخاص محترمين فى ذلك المكان فحسيت ان السياحة لسه بخير و الرجل المدير بنفسه جاء خصيصا من مكتبه للتحدث معى و كانت المفاجأة عندما عرف اننى من الاسكندرية فصمم على توصيلى انا و زميلى الذى كان حاضرا معى و بنظرة خاطفة للساعة على موبايلى العزيز و تقدير المسافة لرمسيس ومنها للاسكندرية وافقت على العرض او بمعنى ادق شبطت

و لكن بعد دقائق من انتظاره حتى نرحل سويا شعرت بحركة غريبة فى المكان .. و بدأت الدقائق تتحول لتكون تلت ساعة من الانتظار الجاف الممل فطلبت من احد افراد الامن اللذاذ ان يذكر السيد المدير ان فيه اتنين شباب زى الفل فى انتظاره فدخل رجل الامن اللذيذ الى الداخل ليغيب بدوره دقائق ثم يعود و من خلفه المدير من بعيد و كان من الواضح انه ناسينا او ندم على العرض

احسست بى و زميلى و نحن نقف نلوح له فى سذاجة و على وجوهنا ابتسامة حمقاء تقول ايه احنا بتوع اسكندريه فأحسست به يرد الابتسامة بابتسامة صفراء تقول عارف عارف هو يوم اسود من اوله

كانت الجملتين اللتان دارتا على هيئة ابتسامتين متبادلتين فلم نجد بدا من الاستعباط فتقدمنا اليه و قد بدأ الحرج يبدو علينا و قلنا باحراج لو يعنى حضرتك مش فاضى ممكن فقاطع بقوله قدامى !!!! .. مش عارف ليه حسيت بداخلى ان قدامى دى ميرى شوية

المهم فعلا مشينا قدامه لكن تحول الامر اننا بقينا ماشين وراه و انضم للقافلة رجل ذو هيبة وقور فى حوالى الاربعين من عمره يحتاج لنبيل فاروق لوصفه من غرار عريض المنكبين شلولح
المهم سرنا فى طريقنا و علمت انه هو ذاته الطريق لمكتبه و بدأت كلمات حوار الرجلين تنساب لى و لصديقى و كانت كلمات من غرار ( بس الاتنين باين عليهم ولاد ناس _ كل ولاد الكلب ولاد ناس نيههههه _ تفتكر انهم تبعه _ افتكر اننا هنتسلى نيهههه ) و طبعا لم اصدق عينى و كان هاين عليا ان اغير مفردات اللغة و افرك اذنى لاتأكد و لكنى اكتفيت ان افرك عينى و انا و صديقى غير فاهمين هل نحن المقصدوين
===========================
ثم يتغير المشهد بدخولنا مكتب بدا لى مكتب عادى لا يتلائم مع مكانة الرجل و بدلته و موبايله و الساعة ... احم .. المهم قعدنا و لاول مرة يلتفت لنا رجل المستحيل اللى هو الاخ شلولح و بدأ يتفرس فينا ايوة يتفرس فعلا ... المهم طبعا انا و صديقى نسينا اسامينا لكن ساورنى احساس ان المشهد ناقص حته

و بالفعل مكدبوش خبر و اكملوا المشهد بدخول كائن ميثولوجى فى هيئة مخبر و هذه المعلومة عرفتها بعد ذلك .. و كانت تحيته سلاما ... حيث قال بصوته الاسطورى و هو يلوح بمغرفه بدت بعد ذلك انها يده

يا بيه الوله او البيه برة و الاتنين زى ما هما عشان ميحسوش بحاجة

بعد ما انتهت العاصفة التى اسفرت عن تحريك شفتيه لاخراج الجملة بدأت أعى و زميلى اننا لسنا المقصودين و بدى الامر ان هناك شخصان غيرنا شكلهم ولاد ناس بينما هم فى رأيهما ولاد كلب و انهما تبع الواد اللى برة و هنا بدأت اللعبة تتحول من مركز الاعب الى مكان المتفرجين و كان هذا افضل تحول على الاطلاق بالطبع حتى اتمكن من الكتابة فى يومنا هذا
===========================
المهم يدخل الواد اللى برة و يبدو شابا وسيما و لو كنت بنت لقلت شابا امورا ايوه يا اخواتى ايه الجمال ده .. لكن طبعا مش هأقول كده و بدا مهندما شيك ابن ناس هه ابن ناااااس

المهم بدأ الرجل المدير فى الكلام مرددا اقعد يا بنى و من ساعتها لم يعقب بل بدأ عمنا الشلولح فى الكلام و اختصارا للوقت و رغم ان الحديث كان ممتعا لكن انا لن اتحدث بالتفصيل لاسباب انسانية

الحكاية ان الشاب الامور ده دخل المكان السياحى ده و قال على البوابة انه نقيب مخابرات حربية و دخل مع اتنين صحابه بلوشى و فعلا نال معاملة كريمة جدا و جاء مرة اخرى و اللى هى المرة دى و قال برضه انه فلان النقيب لكن المرة كان مين واقف الشلولح و اللى اكتشفت انه ظابط فطلب كارنيه فرفض بحجة انه مخابرات و عيب قوى كده

و بصراحة الولد دخل علينا المكتب متقمص الدور فعلا لدرجة انى صعب عليا الظابط و على انه هيتنقل اسوان بكرة لكن اتارى الظابط محضر حوار كبير قوى و محضر له تمثلية كبيرة و استطاع بعد لحظات ان يحول الحوار بمنتهى برود الاعصاب من كلام لحرب نفسية انا شخصيا تعبت فيها
و فجأة تحول الواد الامور من كتلة من الثقة الى شخص هيعيط و هيبوس ايده و هيقوله يا بيه استر عليا

فجأة لقيتنى بتفرج على تحقيق و س و ج و الوله اتفتش و خرجوا من جيبه كل حاجة فيها و اتاريهم فى النص ساعة دى كانوا جابوا اصله و فصله و للاسف جاء اصله صعب شويه بيفكرنى بمشهد اشرف عبد الباقى فى عريس من جهة امنية
الواد مطلعش نقيب مخابرات حربية الواد شغال امن فى فندق و خريج خدمة اجتماعية لا و ايه كان معتقل شهرين فى التحالف مع القضاة فى مظاهرة سلمية اتاخد فيها

و هوب تحول الضابط الشيك الى سوبر مان و بدأت الامور تتحول الى حرب نفسية لم انكر انى اعجبت بطريقة الظابط و تمنيت لو اعرف هل دى موهبة و لا هو اتعلم الطريقة دى
و هوب لقيت الاتنين اياهم بينضموا و بيتصدموا فى صاحبهم و بدأ المخبرين فى التفتيش لكن بجد بجد بمنتهى الادب لحد ما صدرت الاوامر بالانتقال
ع الاوضة التانية
و للاسف او الحمد لله اننا مشفناش ايه حصل فى الاوضة التانية
طبعا عرفت انهم على حد تعبير احدهم هيحتفلوا انهارده ... و الظابط بتاعنا محترم مش هيأذيه هيعرفه غلطه لكن الصراحة انا مقدرتش الوم الظابط لان الوله مدعى فعلا و لو عملوا محضر انتحال صفة محدش هيلوموه لانه كمان محدش مد ايده و لا اى حاجة الموضوع كله كلام فى كلام اى نعم كلام يبوظ اعصاب جبل لكن كلام

============

كل ده ميهمنيش السؤال هو ان الولد عنده سبعة و عشرين سنة على ما افتكر اثناء الكلام خريج خدمة اجتماعية شغال امن فى فندق ازاى خياله يوحيله انه يتعامل و يقنع اللى حواليه انه نقيب مخابرات حربية لا و ايه يعيش الدور لدرجة انه كان بيتعوج على الظابط و على اللى حواليه
فجأه افتكرت واحد صاحبى قعد يكلمنى عن انجازاته فى شركة السياحة اللى بيشتغل فيها و اللى اكتشفت فى النهاية انه لا يتعدى دوره دور بلية و عن صاحبى التانى اللى قعد يكلمنى عن حبيبته كأنها ميج راين و هى للاسف لم تتعدى عثمان عبد المنعم ا كنت تعرفه
فجأه قعدت لاقيت نفسى مطارد بخيالى و هى انا عندى كام نجاح حقيقى و هل انا مدى انجاحاتى حقها و لا انا بديها هرمونات عشان احس بحجمها السوبر المزيف
لقيت ان النجاح اللى بنتكلم عنه انا و صحابى ع القهوة و فى الجامعة ايام مكنا بنحلم مجاش و مبيجيش او بيجى يطلع لنا لسانه و ان الواد ده الامن فى فندق كان ممكن بجد يبقى نقيب مخابرات حربية الولد شكلة نقيب فعلا بس لو كان ابوه لوا و لا عميد و ممكن واحد تانى اتفه من انه يكون حتى امن فى فنق نص نجمة لكن ابوه لوا و لا عميد و واخد مكانه ... انصاف المواهب بتتلمع و الموهوبين مخدوعين بان العملة الجيدة تبقى ميعرفوش انها تبقى معطلة .. الموهوبين الحقيقين بيفرحوا لو حد نظرلهم نظرة رضا و يعتبروا ده اخر الدنيا و الحقيقة ان الدنيا اوسع من كده
النجاح الخيالى اصبح كالمخدرات
يمكن العن المصيبة ان الواد ده كان للحظة مصدق بس لقه اللى يديله على دماغة
كان نفسى بعديها يلاقى اللى يمدله دراعه لكن اى دراع بتتمد بتتقطع

و اللى غاظنى اكتر الاحباط اللى ظهر على وش المخبر لما لقى الظابط بيتعامل مع الولد كويس و كأنه مش عاجبه و النظرة الحيوانية اللى ظهرت على وش المخبر و هو بيفتش الوله و تعمد ايذائه اثناء التفتيش لدرجة انه بصلنا انا و زميلى و هو بيمد ايده بين رجلين المتهم و كأنه بيقولنا نكتة بذيئة و معرفش ازاى فلتت منى نظرة الاحتقار دى كانت قوية جدا لدرجة انه بعديها حسيت انه اتلم
كان نفسى اقوم الطشه قلمين لكن طبعا مش للدرجة دى
الغريب انى لما فكرت لقيت ان المخبر نفسه عايش فى جو انه قوى لما يعمل كده للمتهم او للولد ده رغم انه ضعيف جدا لدرجه انه كش قدام نظرة واحد غلبان زى

انا حاسس ان مش بس النيل اللى مزدوج فى فرعيه جغرافيه المكان اثرت على شخصياتنا

احنا مزدوجين.
>