محدش فاهم حاجة....عادى اهو كلام

الخيانة.....كلمة تحمل قرنى الشيطان....كلمة لها وقع ثقيل على الادن
ما اضيق تلك المساحات التى نستطيع فيها ان نحب او يحب كلا منا الاخر بلا خوف او ترقب......
بالامس........
ارتطمت برائتى او لعلها تفاهتى على ارض صلبة ..خشنة...شاهدتنى و انا ملقى على الارض بجوار كرامتى ننزف سويا و نبكى على كل تلك الاشياء التى تم بعثرتها هنا و هناك ....تلك الاشياء التى كانت قبل الامس هى ما صدقته و حلمت به...كان كل ما يحدث يصاحبه اصوات ضحكاتهم و هى تتعالى.
للحظة....
توقعت انى سانهض..كل مرة كنت انهض لافاجىء هؤلاء الملتفين حول الحلبة يظنون انهم سيستمتعون بهزيمتى بأنى قادر على ان انهى ما يحدث بالضربة القاضيه ثم التف اليهم فيهرب كل منهم الى جحره !!!!
ولكنى لم انهض....لم استطع.....و كانت دقات الساعة تعزف تلك السيمفونية الازلية البغيضة التى تصر على ان تنبهك ان الوقت يمر ..كانت الساعة تدق باصرار و كأنها تؤكد انى اهزم..
بحثت عن نفسى و كدت ابكى لها كى تنهض بى ولا تدعنى عرضة امامهم...واكنها كانت تأبى و عندما وافقت و كدت ان انهض .وجدت وجه صديقى ........
صديقى........
مبتسما كعادته....هادئا كعهده ....يقف منزويا فى ركن الحلبة التى صرعنى فيها يتظاهر بالقلق و ينظر لى بشفقة...منتظرا اعلان فوزه و هزيمتى
تبا....هو لا يستحق شعار النصر ولا البطوله ولا اى من تلك المرادفات السخيفة .....انا ....... انا اعلم انه خاننى ....وجدته يحتضن النجاح و انا يحتضنى الالم بل يقيدنى الالم.
مرت اوقات الهزيمة و عدت للحياه و لا اعلم لما لم اخبر احد انى اعرفه على حقيقته...خائن محتال... لما ابقيت على صداقتنا رغم انه خانها و بددها عشرات المرات..
كانت تلك اسئلتى التى لم اجد لها اجابة...و لكنه حتما لم يجد الاجابه على سؤال واحد ..وهو لما لم لنهض و اقضى عليه بالضربة القاضية كعهدى مع كل من نازعنى تلك الحلبة
لا اظن انه سيفهم ابدا......
احيانا اشعر انى سعيد بنجاحه....تبا لى ....انا ليه غبى كده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟