اربع حيطان

برغم كل المحاولات التى اقوم بها للهروب من هذاالاحساس المسيطر على مملكتى الداخلية الخاصة ....الا اننى لا استطيع ان افعل .... فكثيرا ما اعود لاصبح اسيرا لتلك المملكة التى تمتد حدودها من عقلى الى صدرى

احيانا تكون الوحدة حلا لبعض الوقت حتى تعود لمواجهة هذا الكم من العلاقات الانسانية التى تنتظرك بشكل اقوى و بصبر اعظم

و احيانا تكون فرصة مناسبة لكى تتطلع الى مملكتك الخاصة و احتياجاتها ا لتى تكون قد اهملتها نتيجة لهذا الصخب و تلك الضوضاء التى تحيط بك فى كل مكان

فجأة تسكت جميع الاصوات و تسكن جميع الحركات ...و تجلس وحيدا فتخرج كل أشياءك الخاصة على استحياء لتنظفها و تغسلها ...ثم تعود لتضعها داخلك قبل ان يراها احد

تخلع عنك جميع الاقنعة و تزيل جميع الرتوش و تبدى ملامحك الحقيقية ثم تعود قبل ان يراك احد

اربع حيطان.... قد تحوطك و تحيط بأحلامك و افكارك و أحزانك و الامك العذراء...لكن المشكلة انى كلما مررت بتلك التجربة ...اخرج منها و قد زادت حماستى فاصبحت متحمسا لتحقيق كل تلك الحلام الدفينة داخلى و لكنى عندما

اصطدم بالواقع الذى يحوطنى فلا اجد الا ان اخبط راسى فى الاربع حيطان ...كل حيطة على حدة