بكلم نفسى لقيت الموضوع كبر

منذ فترة و انا متردد بشأن كتابة هذة التدوينة لعدة اسباب
اولا انا اعلم تماما ان هذة التدوينة لو قدر لها ان تكتب فانى واثق ان لن استطيع ان اتناولها بذلك الاسلوب الساخر او شبة الساخر الذى اعتدت عليه و اعتاد على
ثانيا ان هذة التدوينة هى نتاج تجربة شخصية لا اريد الخوض فى تفاصيلها لانها ببساطة تجربة شخصية
ثالثا لاننى حتما سأجد شخصا ما لن يفهم طبيعة احساسى الان و سأجده راغبا فى فتح نقاشات لا طائل منها
و لكنى فى النهاية قررت ان اجد حلا لكل ذلك بأن اعترف انى لن استطيع الكتابة بشكل ساخر لاننى غير قادر على ذلك بشكل عام اما عن التجربة الشخصية فلن اخوض فيها اما عن ذلك الشخص الذى ذكرته لكم فسأصارحه من الان انى اكتب لنفسى كى اخرج ما فى رأسى الصغيرة تلك و اقرأه ... فاسمحوا لى حتى لو لم يفهم احد ... ممكن
*************************************************
اولا من هو الله ؟ ... ألست مؤمنا انه خلقنى و يرزقنى و يحيينى و سيميتنى و يبعثنى ؟ .. أليست تلك هى معتقداتى و لكن ما الذى يجبرنى على تصديق كل ذلك و العيش على افكار علموها لى ؟ ... مررت بتجربة ما جعلتنى اتسائل تلك الاسئلة و لانى واجهت صعوبة تلك الاسئلة سألت سؤالا اخر ما هو السبيل لادراك الله و ما هى الحكمة التى تجعلنى لا ارى خالقى ؟ .. سؤال
حاورت نفسى كثيرا حول معنى كل ما حولى من تناقضات خاصة عندما رأيت اشخاصا قرروا ان يتخلصوا من تلك المعتقدات التى تعلمتها منذ صغرى ... هنا قررت ان اتخلى للحظة عن الخوف الذى ربوه داخلى منذ كنت صغيرا اسأل فى براءة الاطفال عن هو ازاى ربنا متولدش
قررت ان اجلس مع نفسى و احاورها و قررت ان استخدم نفسى ألم يقل الله انه كفى بالانسان على نفسه شهيدا .. حسنا .. فلاناقش ذلك الامر اذا
***********************************************
كيف لى ان ادرك وجود الله .. لا .. لا تقل لى انظر الى دقة السماء و روعه نظام الكون انا اريد ان اعرفه من نفسى و من داخلى أليس هو خالقى اذن فأين بصمته فى ما خلق الا و هو انا ... كيف ادركه .. فلاتعرف على نفسى انا انسان يريد ان يدرك و انا ادرك من خلال حواسى
البصر = لا شىء لم اراه
السمع = لا يوجد
الشم = لا يوجد
التذوق= لا يوجد
اللمس = لا يوجد
تبا اذا لا يوجد فى حواسى ما يدركه و الحواس تدرك الاشياء المادية .. اذن فهناك طريقان اما ان يكون لا اله ... او انه اسمى من الاشياء المادية لانه خالقها فلو اخترت الاول فانا اتوقف عند الحواس و الغى العقل و هو ما ارفضه اما الثانى فلابحث فيه بعقلى
**********************************************
و يوجد القلب و لكنه محل الايمان فالانسان يدرك الشىء ثم يحبه فلنؤجل القلب بعد العقل
******************************************
لكن العقل ايضا يأبى ان يفهم انه لم يلد و لم يولد .... كيف ... ان ذلك ضد العقل
انا شخص بسيط اعرف قدراتى البسيطة فانا لست خارقا و لكن عندما تمر سيارة مسرعة جانبى فان الادرينالين يجعلنى اقوى و اسرع مما اعتقد اذن فامكانيتى لا احددها بل انها موزعة بداخلى .. و طاقاتى لم احدد مقدارها فهى موزعة تزيد و تنقص حسب الموقف و ليس حسب رغبتى فانا لا ازيد بصرى بمزاجى على حين ان حدقة العين تتسع فى الظلام لارى اكثر
اذن فقدرات عقلى مثل اى قدرات اخرى لا احددها انا .. فهناك شخص ذكى و غبى و الذكاء متفاوت اذن فقدرات عقلى ليست ملكى بل هى منحة مثل باقى القدرات لا اتدخل فى مقياسها و كفاءتها
و هنا ياتى السؤال لماذا العقل لا يقبل فكرة ان هناك اله لم يولد لان هذا العقل قد صمم اساسا على قدرات بسيطة لا تستطيع تصور نظام اخر للوجود غير الزواج و الانجاب رغم انه معروف ان كائنات كثيرة لها طرق تكاثر مختلفة .. فلماذا لا يكون وجود الاله شىء منطقى و لكن عقلى هو الذى لا يستطيع الوصول لتلك الطريقة التى وجد بها لان سقف تفكيرى اقل من تلك القدرة و ايه المشكلة ما فيه مليون حاجة لم يتوصل لها العلم
*****
و ما اؤتيتم من العلم الا قليلا
*****
اذن لو اقتنعت بذلك فلماذا لم يسهل الله الامر و يخلق لى عقل يستطيع ادراكة و يمنحنى من الذكاء ما يدرك كيفية وجوده
لان ذلك يلغى الفكرة من اساسها فكرة خلق الناس و اختبارهم و لهذا فالكائن غير المكلف مثل الحيوان لا يملك العقل
و مع تفكير اكتر
تذكرت ايه تقول و بصرك اليوم حديد
اذن فيوم القيامة ستختلف القدرات و تزيد حتى تتمكن من رؤية الله و مشاهدة العالم الاخر
فالدنيا سريعة و بسيطة و عابرة و اعتبر الله الاخرة هى البقاء الحقيقى و لهذا فعندما اوجدنا فى تلك الدنيا لم يعط لنا الا بصر بسيط و سمع بسيط و هكذا حتى امارس حياتى العادية
و عقل عادى يستطيع ادراك طبيعة الدنيا فقط و ليس طبيعة ما اسماه الله بالغيب
ده غير ان فيه ايه بتقول لا يكلف لله نفسا الا وسعها
فالله يعلم انه يمنحنا قدر قليل من القوة و الادراك فهو لايطالبنا الا فى هذا الاطار فتخيل لو كان منحنا عقل يستطيع ادراكه و بصر يراه و سمع يسمعه ثم عصيناه فكيف سيكون عقابه لنا
**************************************
هنا ادركت العبقريه الاهية التى تفوق عقلى و تتعداه فتجعلنى اسجد اليه .. فكيف اسجد لمن هو فى نطاق قدراتى .. فانا لا استطيع السجود لما اشعر انه فى الامكان ان المسه و اراه يجب ان يكون من خلقنى اقوى و اسمى و اعلى و هو كذلك
سبحان الله
*********************************
و لهذا فالقران يخاطب عقولنا يريدنا ان نقتنع بعقولنا و ما ان تقتنع العقول نأتى لمرحلة القلوب فيخاطبها و يربيها بروحانيات العبادة بعد ان يطمان العقل و لهذا فالمؤمن الحقيقى فقط هو من يجد المتعة فى السجدة و الصلاة و التقرب اليه
استغفر الله
اللهم اهدنى فبيدك الامر كله .. فانت تهدى من تشاء
****
سامحونى لو اطلت بس بجد كل ده بكلم نفسى عشان احس انى بنى ادم .. سلاااااااااااااام