Monday, April 10, 2006

غرق



لا تسألنى الان .. فقط اتركنى أصدر من عينى موجات ما فوق الابصار و ما تحت البصيرة

لا ترتاب ارجوك .. فقط اتركنى أملأ فضاءك بحبات الجنون
لا تسألنى عن كيفية نمو تلك الحبات .. و بالتأكيد لا تسألنى كذلك عن كيفية حصادها .. فالجنون هو أن تصير بلا عنوان و لكنك دوما تحمل صندوق بريد متنقل يختار و لا يتم اختياره

صدقنى .. منذ أن أصبح الجنون عنوانى و أنا غير سعيد حتى لو ظهر عكس ذلك . هناك دوما عيبا خطيرا فى ان تكون مجنونا . أن لا ترضى ابدا .. فالمجنون لا يقبل بما يقبله الاخرون
تحدثت معك من قبل عن جنون النجاح فالمحارب المجنون لا تزيده انتصاراته سوى رغبة فى المزيد
صدقنى لم تعد عيناك هى منتهى الجنون بالنسبة لى

من حقك أن ترفض أن أزرع بفضاءك من حبات جنونى ... ففضاءك أرضا خاصة بك و لكن ما أخفيه عنك و عن الجميع .. أنى ليس لى فضاء .. كل ما يشغلنى هو الغد .. أنا فقط أريد القليل من الحاضر فالحاضر ليس ملكا لى . لا أملك فيه شيئا دوما انتظر من الاخرين.. ليس لى سوى أحلام .. أحلم بأن أملك فى الغد فضاءا أشكله حسب رغبتى


هل تهت يوما ... هل شعرت من قبل أنك فقدت الطريق .. الشعور ببساطة هو :-

انت قررت أن تمضى نحو نقطة ما .. جهزت كل ذرة فى كيانك كى تصل اليها و ظللت تمضى و تمضى و أنت فى منتهى السعادة تحسب كل حجر على الطريق دليلا لك على صحة الطريق
تنعطف و تنحنى و تمضى .. لتفاجىء فى النهاية بالطريق و لسان حاله يسخر منك و يعيد على سمعك نكتة قديمة سمعتها زمان
( أنت فى نهاية الطريق و هذا خبر جيد و لكن هناك خبرا سيئا و هو ان ذلك ليس الطريق الذى اخترته منذ البداية ) نكتة سخيفة حقا و لكنها تحدث

عليك أن تبدأ من جديد .. و ليس معك سوى اخر حبات الجنون و لا تعلم من اين تبدأ
تجد صعوبة فى أن تثق مرة اخرى فى حبات الجنون التى اضلتك من قبل

يصبح الاختيار بين الاقامة عند اخر نقطة وصلت اليها فى انتظار أن تعيد الحياة لك بعض ما فقدته .. أو أن تثق بالجنون مرة اخرى كمبدأ لك

تتذكر نصا مسرحيا قرأته معى ... بعنوان الظلمة عن رجل يعمل بفنار يرشد السفن لسنوات طويله هو و زميل له و بمرور الوقت يكتشف أن السفن لم تعد تمر من فناره و أنه أصبح معلق فى تلك النقطة مع زميله
فيصابا بالجنون

الازمة يا صديقى تحدث عندما لا تصاب انت كذلك بالجنون

فكر قليلا

الحل ان تصاب بالجنون انت كذلك و الا ستتعقد الامور
عليك ان تتقبل فكرة ان السفن لم تعد تمر من امامك و ان لا سبيل للعودة

التفكير يجب ان يتخذ شكلا اخر اقرب للجنون ... لا تقبل بما يقبله الاخرون و الا ستتعقد الامور

اذا اتخذ كلا منا طريقة للتفكير غير الاخر لن ننجو

انا قد اكتفى باصدار موجات ما فوق الابصار و ما تحت البصيرة حتى يلتقطها شخصا اخر قد يكون فتاة احبها او شخصا ينقذنى

ليس لى سوى الموجات اما انت فلتدم مع حسابات عقلك لو اردت و مبادىء الحساب و كل ما سيعقد الامور

ارجوك لو استطعت النجاة اخبر حبيبتى بهذه القصة و اخبر كل من خذلتهم بهذه القصة

اما انا فلو تم انقاذى فلن استطيع ان اذكر شيئا عنك لانى لم انقذك
>


10 comments:

shababik said...

حلو ة جدا يابيبو خصوصا ف الاخر

a.nashat said...

أنا أختار أن أثق فى الجنون مرة أخرى و دائما
أختار أن أبحث عن فنارة أخرى

خجل said...

لم انقذك


ولا

لن انقذك؟

Anonymous said...

:'(

Unknown said...

يااااااااااه ده انت أناني قوى

... said...

اعلق عندك اليوم لأنى وجدت هنا شيئا متفردا
قلمك يكتب ببساطة ما يحار فيه كثيرون
كلنا مجانين
ولكن بدرجات مختلفة
انت اخترت جنونك

وفكرة اختيار الجنون اراديا نفسها فكرة مجنونة
اهنئك عليها

Anonymous said...

كلامك صح لدرجة تخوف
كلامك عن الجنون حسسنى انك اول من اعتنقه وانك انت من وضعت قوانينه_ان كان له قوانين_ , بس فعلا انت لازم تريح مخك شوية و تدى فرصة تانية لنفسك و لكل اللى حواليك فى أى شئ
ما أجمل الحياة مع فكرة الفرص الأخرى
هى يمكن تكون وهم من اختراعى .. لكن اعتقد ان ده حل
و اتكل على الله اولا و اخيرا

Little Sesame said...

ايه ده يابني
بجد عبقري

Eman M said...

موافقاك أوى على موضوع الطريق الغلط دة، بنفضل آخر سعادة فى كل خطوة ماشينها فيه، و فى الآخر نكتشف انه مش الطريق الصح.

Anonymous said...

Looking for information and found it at this great site... Battery powered radio