اشعر تلك المرة ببعض المرارة ... هذا بالطبع بالاضافة لمرارتى اللى اتفقعت .. الغريب انى لا انكر ان التجربة كانت شيئا ما مثيرة .. او على الاقل مضحكة
حيث كانت كالاتى .. كان يا ما كان اخدت بعضى و نزلت القاهرة على اساس انجاز شغل سريع كده و لم يكن فى بالى ان انهى رحلتى الى القاهرة و التى امتدت ليومين كاملين بعيدا عن قطعة الشيكولاتة الكبيرة ( الاسكندرية ) بهذة الواقعة الغريبة
..الحقيقة انا لا اريد ان اتورط فى الحديث عن الامر باستخفاف و هزل مع الاعتراف ان هذا هو حالى اثناء حدوث الو اقعة و لكن بعد فترة من الوقت كانت النتيجة هى اثارة عدة تسأولات داخلى دعنا نتشابك فيها سويا
=============
الامر يبدأ بنهاية مطاف رحلتى العملية الصغيرة و كان اخر لقطات مسلسل العمل هو التوجة للحاج ابو الهول اللى هو بلغتنا بتوع السياحة الصوت و الضوء لحجز تذاكر لفوج ما ... المهم بدى الموضوع بالنسبة لى ممتع بعض الشىء خاصة انى فوجئت بوجود اشخاص محترمين فى ذلك المكان فحسيت ان السياحة لسه بخير و الرجل المدير بنفسه جاء خصيصا من مكتبه للتحدث معى و كانت المفاجأة عندما عرف اننى من الاسكندرية فصمم على توصيلى انا و زميلى الذى كان حاضرا معى و بنظرة خاطفة للساعة على موبايلى العزيز و تقدير المسافة لرمسيس ومنها للاسكندرية وافقت على العرض او بمعنى ادق شبطت
و لكن بعد دقائق من انتظاره حتى نرحل سويا شعرت بحركة غريبة فى المكان .. و بدأت الدقائق تتحول لتكون تلت ساعة من الانتظار الجاف الممل فطلبت من احد افراد الامن اللذاذ ان يذكر السيد المدير ان فيه اتنين شباب زى الفل فى انتظاره فدخل رجل الامن اللذيذ الى الداخل ليغيب بدوره دقائق ثم يعود و من خلفه المدير من بعيد و كان من الواضح انه ناسينا او ندم على العرض
احسست بى و زميلى و نحن نقف نلوح له فى سذاجة و على وجوهنا ابتسامة حمقاء تقول ايه احنا بتوع اسكندريه فأحسست به يرد الابتسامة بابتسامة صفراء تقول عارف عارف هو يوم اسود من اوله
كانت الجملتين اللتان دارتا على هيئة ابتسامتين متبادلتين فلم نجد بدا من الاستعباط فتقدمنا اليه و قد بدأ الحرج يبدو علينا و قلنا باحراج لو يعنى حضرتك مش فاضى ممكن فقاطع بقوله قدامى !!!! .. مش عارف ليه حسيت بداخلى ان قدامى دى ميرى شوية
المهم فعلا مشينا قدامه لكن تحول الامر اننا بقينا ماشين وراه و انضم للقافلة رجل ذو هيبة وقور فى حوالى الاربعين من عمره يحتاج لنبيل فاروق لوصفه من غرار عريض المنكبين شلولح
المهم سرنا فى طريقنا و علمت انه هو ذاته الطريق لمكتبه و بدأت كلمات حوار الرجلين تنساب لى و لصديقى و كانت كلمات من غرار ( بس الاتنين باين عليهم ولاد ناس _ كل ولاد الكلب ولاد ناس نيههههه _ تفتكر انهم تبعه _ افتكر اننا هنتسلى نيهههه ) و طبعا لم اصدق عينى و كان هاين عليا ان اغير مفردات اللغة و افرك اذنى لاتأكد و لكنى اكتفيت ان افرك عينى و انا و صديقى غير فاهمين هل نحن المقصدوين
===========================
ثم يتغير المشهد بدخولنا مكتب بدا لى مكتب عادى لا يتلائم مع مكانة الرجل و بدلته و موبايله و الساعة ... احم .. المهم قعدنا و لاول مرة يلتفت لنا رجل المستحيل اللى هو الاخ شلولح و بدأ يتفرس فينا ايوة يتفرس فعلا ... المهم طبعا انا و صديقى نسينا اسامينا لكن ساورنى احساس ان المشهد ناقص حته
و بالفعل مكدبوش خبر و اكملوا المشهد بدخول كائن ميثولوجى فى هيئة مخبر و هذه المعلومة عرفتها بعد ذلك .. و كانت تحيته سلاما ... حيث قال بصوته الاسطورى و هو يلوح بمغرفه بدت بعد ذلك انها يده
يا بيه الوله او البيه برة و الاتنين زى ما هما عشان ميحسوش بحاجة
بعد ما انتهت العاصفة التى اسفرت عن تحريك شفتيه لاخراج الجملة بدأت أعى و زميلى اننا لسنا المقصودين و بدى الامر ان هناك شخصان غيرنا شكلهم ولاد ناس بينما هم فى رأيهما ولاد كلب و انهما تبع الواد اللى برة و هنا بدأت اللعبة تتحول من مركز الاعب الى مكان المتفرجين و كان هذا افضل تحول على الاطلاق بالطبع حتى اتمكن من الكتابة فى يومنا هذا
===========================
المهم يدخل الواد اللى برة و يبدو شابا وسيما و لو كنت بنت لقلت شابا امورا ايوه يا اخواتى ايه الجمال ده .. لكن طبعا مش هأقول كده و بدا مهندما شيك ابن ناس هه ابن ناااااس
المهم بدأ الرجل المدير فى الكلام مرددا اقعد يا بنى و من ساعتها لم يعقب بل بدأ عمنا الشلولح فى الكلام و اختصارا للوقت و رغم ان الحديث كان ممتعا لكن انا لن اتحدث بالتفصيل لاسباب انسانية
الحكاية ان الشاب الامور ده دخل المكان السياحى ده و قال على البوابة انه نقيب مخابرات حربية و دخل مع اتنين صحابه بلوشى و فعلا نال معاملة كريمة جدا و جاء مرة اخرى و اللى هى المرة دى و قال برضه انه فلان النقيب لكن المرة كان مين واقف الشلولح و اللى اكتشفت انه ظابط فطلب كارنيه فرفض بحجة انه مخابرات و عيب قوى كده
و بصراحة الولد دخل علينا المكتب متقمص الدور فعلا لدرجة انى صعب عليا الظابط و على انه هيتنقل اسوان بكرة لكن اتارى الظابط محضر حوار كبير قوى و محضر له تمثلية كبيرة و استطاع بعد لحظات ان يحول الحوار بمنتهى برود الاعصاب من كلام لحرب نفسية انا شخصيا تعبت فيها
و فجأة تحول الواد الامور من كتلة من الثقة الى شخص هيعيط و هيبوس ايده و هيقوله يا بيه استر عليا
فجأة لقيتنى بتفرج على تحقيق و س و ج و الوله اتفتش و خرجوا من جيبه كل حاجة فيها و اتاريهم فى النص ساعة دى كانوا جابوا اصله و فصله و للاسف جاء اصله صعب شويه بيفكرنى بمشهد اشرف عبد الباقى فى عريس من جهة امنية
الواد مطلعش نقيب مخابرات حربية الواد شغال امن فى فندق و خريج خدمة اجتماعية لا و ايه كان معتقل شهرين فى التحالف مع القضاة فى مظاهرة سلمية اتاخد فيها
و هوب تحول الضابط الشيك الى سوبر مان و بدأت الامور تتحول الى حرب نفسية لم انكر انى اعجبت بطريقة الظابط و تمنيت لو اعرف هل دى موهبة و لا هو اتعلم الطريقة دى
و هوب لقيت الاتنين اياهم بينضموا و بيتصدموا فى صاحبهم و بدأ المخبرين فى التفتيش لكن بجد بجد بمنتهى الادب لحد ما صدرت الاوامر بالانتقال
ع الاوضة التانية
و للاسف او الحمد لله اننا مشفناش ايه حصل فى الاوضة التانية
طبعا عرفت انهم على حد تعبير احدهم هيحتفلوا انهارده ... و الظابط بتاعنا محترم مش هيأذيه هيعرفه غلطه لكن الصراحة انا مقدرتش الوم الظابط لان الوله مدعى فعلا و لو عملوا محضر انتحال صفة محدش هيلوموه لانه كمان محدش مد ايده و لا اى حاجة الموضوع كله كلام فى كلام اى نعم كلام يبوظ اعصاب جبل لكن كلام
============
كل ده ميهمنيش السؤال هو ان الولد عنده سبعة و عشرين سنة على ما افتكر اثناء الكلام خريج خدمة اجتماعية شغال امن فى فندق ازاى خياله يوحيله انه يتعامل و يقنع اللى حواليه انه نقيب مخابرات حربية لا و ايه يعيش الدور لدرجة انه كان بيتعوج على الظابط و على اللى حواليه
فجأه افتكرت واحد صاحبى قعد يكلمنى عن انجازاته فى شركة السياحة اللى بيشتغل فيها و اللى اكتشفت فى النهاية انه لا يتعدى دوره دور بلية و عن صاحبى التانى اللى قعد يكلمنى عن حبيبته كأنها ميج راين و هى للاسف لم تتعدى عثمان عبد المنعم ا كنت تعرفه
فجأه قعدت لاقيت نفسى مطارد بخيالى و هى انا عندى كام نجاح حقيقى و هل انا مدى انجاحاتى حقها و لا انا بديها هرمونات عشان احس بحجمها السوبر المزيف
لقيت ان النجاح اللى بنتكلم عنه انا و صحابى ع القهوة و فى الجامعة ايام مكنا بنحلم مجاش و مبيجيش او بيجى يطلع لنا لسانه و ان الواد ده الامن فى فندق كان ممكن بجد يبقى نقيب مخابرات حربية الولد شكلة نقيب فعلا بس لو كان ابوه لوا و لا عميد و ممكن واحد تانى اتفه من انه يكون حتى امن فى فنق نص نجمة لكن ابوه لوا و لا عميد و واخد مكانه ... انصاف المواهب بتتلمع و الموهوبين مخدوعين بان العملة الجيدة تبقى ميعرفوش انها تبقى معطلة .. الموهوبين الحقيقين بيفرحوا لو حد نظرلهم نظرة رضا و يعتبروا ده اخر الدنيا و الحقيقة ان الدنيا اوسع من كده
النجاح الخيالى اصبح كالمخدرات
يمكن العن المصيبة ان الواد ده كان للحظة مصدق بس لقه اللى يديله على دماغة
كان نفسى بعديها يلاقى اللى يمدله دراعه لكن اى دراع بتتمد بتتقطع
و اللى غاظنى اكتر الاحباط اللى ظهر على وش المخبر لما لقى الظابط بيتعامل مع الولد كويس و كأنه مش عاجبه و النظرة الحيوانية اللى ظهرت على وش المخبر و هو بيفتش الوله و تعمد ايذائه اثناء التفتيش لدرجة انه بصلنا انا و زميلى و هو بيمد ايده بين رجلين المتهم و كأنه بيقولنا نكتة بذيئة و معرفش ازاى فلتت منى نظرة الاحتقار دى كانت قوية جدا لدرجة انه بعديها حسيت انه اتلم
كان نفسى اقوم الطشه قلمين لكن طبعا مش للدرجة دى
الغريب انى لما فكرت لقيت ان المخبر نفسه عايش فى جو انه قوى لما يعمل كده للمتهم او للولد ده رغم انه ضعيف جدا لدرجه انه كش قدام نظرة واحد غلبان زى
انا حاسس ان مش بس النيل اللى مزدوج فى فرعيه جغرافيه المكان اثرت على شخصياتنا
احنا مزدوجين.
>
6 comments:
اىىى ..
احنا مزدوجين و تايهين و منعكشين اوى اوى ...
احنا بايظين
صدقنى دة بيحصل كمان من غير سبب لمجرد ان الواد شكله مش عاجب الباشا ما علينا المهم
الازدواج فى حد ذاته شيء مقلق لكن لكن بالنسبة للنجاحات مش ممكن الانسان يقدر يحكم على نجاحاته زى الاخرين ودة لسبب مهم جدا انها نجاحاته هو شخصيا يعنى شيء عزيز عليه جدا كانهم اولادة لكن دة له مؤشر جيد دة معناه اننا غير راضين عن احوالنا وده فى حد ذاته حاجة كويسة.
حاسس....؟؟؟
احنا مزدوجين؟؟؟؟؟
انت أول مرة تعرف و لا ايه؟
ده من زمااان قوي يا بني
بس أعتقد ان فيه اللي بيحاولوا ينتشلوا نفسهم من ( نا ) إحنا دي
الدنيا واسعة قوي
و مهم جدااا اننا نتعامل معاها بالمنطق ده و بالثقة دي
سر الكون كله في الثقة بتاعة " كن " ، اللي الانسان عنده جزء منها
و المبدع بشكل خااص عنده نصيب أكبر منها
يسعدنا تشريفك
www.blogs4arab.com
ازدواجيين؟
دول كتير اليومين دول
بس انا اكيد مش هكون منهم
we dont know who w e rrr?
Post a Comment