برغم أن التوقيت جاء فى ليس محله .. و برغم من الصعوبة البالغة و لكن الرغبة تزداد فى التخلص من كل عوامل الجاذبية و التطلع الى التحليق أصبح نشوى مكبوتة ... ثمة ميكروبات تنتشر فى الآونة الاخيرة تعمل على تجفيف الينابيع من داخلى ... فتصبح الأعراض على هيئة فتور
حتى الحب يصبح بلا قيمة و كذلك الموهبة و مثلهما الضحك .... فلا تنطوى المساحة التى تمثلنى الا على بطل حقيقى واحد يطفو على السطح .... القلق
من ذلك الركن البعيد الذى اعتدت أن أشاهد منه نفسى ... أرانى و أنا أحمل معولا أهدم به علاقات و قرارات و ذكريات ... أرانى و أنا لا أرى ما أفعله بنفسى أسير طوال طريق لا اعلمه أنزف أياما و أحلاما
أرانى منهكا متعبا مع الاحتفاظ بكامل صحتى ... أرانى أتكىء على لا شىء سوى ثقة عمياء فى مستقبل أفضل .. أرانى و انا أغمض عينى و أطعمنى بلا وعى تلك الثقة العمياء التى لا أساس لها .... كدواء أوعله مخدر
أرى البعض يتهمنى انى صرت غريبا .... و أن ملامحى تبدلت و لكنى مازلت لا ارى وجهى الا من خلال ذاكرتى ... وجها عله وسيما مشرقا
***
أدفع بالكثير ممن عرفتهم الى الجنون ... تبا .... هذه حقيقة ... الغريب انهم يتعاطفون معى !! و الحقيقة انى لا احتاج الى التعاطف و لا الى كل هذا التشجيع فأنا لست بطلا اغريقيا فى ميثولوجيا حمقاء أصارع وحوشا و مسوخا ... و لست بطلا للملاكمة وصل لسن متقدمة
أنا لست سوى انسانا فقد .... وفقد فجأة ... المشكلة فى ( فجأة ) ... فقد تواصله مع الحياة .. فقد ميثاق التفاهم
هذا البطل الاغريقى لا يسمنه التعاطف ولا يغنيه التشجيع من جوع .. و انا احتاج من هؤلاء أن يفهمونى ... رغم تقديرى انهم وصلوا منى لمرحلة الجنون و لكن الرائع انهم على استعداد تام لبذل المزيد لاسعادى و لكنى لا احتاج الا ان يفهمونى اه بالبلدى كده( يفهمونى ) . .. فاستطيع ان اعود لممارسة الحياة معهم دون الدخول فى حوارى وازقة . انا احب الحياة ( على الشارع الرئيسى ) بس
***
أنا لو حاولت الفهم .. قد أفسر من ركنى البعيد اننى واحدا من هؤلاء .. أصحاب التوقيت الذى جاء فى ( ليس محله )
او من الذين حلموا رغم العوبة البالغة
او.. انى واحداا من هؤلاء الذين تمنوا التخلص من عوامل الجاذبية و لكن الجاذبية ( أصرت أن تلقنهم درسا لن ينسوه ) ..
. او لعلى واحدا من هؤلاء
الذين رأوا فى التحليق نشوى و لكن ( نشوى لم ترى فيهم تحليقا ) هههه بس خلاص
>